- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
يبحث هذا الحوار حول التأثير المتبادل لكلٌ من التعليم التقليدي ووسائل الإعلام الحديثة - خاصة الإنترنت - في تشكيل وعى الأفراد بقضايا عالمية مختلفة. تبدأ "غادة البنغلاديشي" بتقديم الرأي الأولي، مؤكدة على أهمية التعليم في توسيع المدارك وفهم القضايا المعقدة، ومن ثم القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة. وتوافقه "خولة التازي"، لكنها تضيف رؤية تعتمد على ثنائية تعزيز تأثير الوسائل الإعلامية في تسريع الوصول للمعلومات والقضايا الحالية. وفي الوقت نفسه، تؤكد "التازي" أيضًا على ضرورة الاستمرار في التركيز على قيمة الأسس التعليمية الرسمية لما لها من أهمية في بناء فهم متعمق ومتكامل لهذه القضايا. ثم يدخل "عبد الودود الهضيبي" في نقاشه، مثيرا قضية شيقة تتعلق بالتطورات السريعة لعصر المعلومات الرقمية وكيف أدت هذه التحولات نحو زيادة استخدام الشبكات الاجتماعية وغيرها كمصدر رئيسي للحصول على البيانات. وهو يشجع المتحاورين الآخرين لأخذ تلك العوامل بعين الاعتبار عند دراسة كيفية تطور الوعي العام حاليا وما المستقبل المحتمل له. وأخيراً، تدخل "نادين البارودي" لتضيف لمحة نقدية، مفيدة برأي يحترم دور شبكة الانترنت والتواصل الجديد كوسيلة مهمة لنشر الاخبار والحكم عليها، بينما يحتفظ بنفس الوقت بحذر شديد بسبب احتمال انتشار الشائعات والأخبار الزائفة بدون رقابة فعالة. إنها ترى كيف يوفر التعليم ذو الضوابط والنظم التدريسية المناسبة بيئة خصبة لتعليم الأشخاص المهارات اللازمة للتحقق وإدارة الحكم الذاتي فيما يتصل بالموارد الإلكترونية المتنوعة. وبذلك يقتربان بانطباعات مشتركة حول حاجتنا لكلا الجانبين – القديم والجديد– ليساهموا جنبا الى جنب بصنع معرفتنا المشتركة بشئون العالم الخارجي.