تتصدر الجزائر قائمة أكبر دول القارة الأفريقية من الناحية الجغرافية، إذ تحتل المركز العاشر عالمياً من حيث المساحة، حيث تمتد عبر مساحة شاسعة تزيد عن مليوني كيلومتر مربع. تقع الدولة الواقعة شمال غرب القارة السمراء بين عدة دول ذات أهمية كبيرة؛ فهي تحدها ليبيا شرقاً، وتونس جنوب شرقيّاً، وكذلك أمّا المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا فتشكل حدودها الغربية مقابل ساحلها الطويل نسبياً أمام بحر الأبيض المتوســط الواقع بشمال البلاد مباشرة وما يقارب نصف سكانها المقيمين بالساحل البارد والممتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والثروة الحيوانية والنباتية الوفيرة خاصة مناطق غاباتها المثمرة وكثبان رمالها الباهرة التي تضفي سحر خاص وسكانيتها راسخة بالإسلام كدين رئيس لهم ولغتهم رسميا هما العرب والأمازيغول. وقد اكتسبت تسميات مختلفة طيلة وجود حضاري جعل منها قبلة للتاريخ كمدينة "اكوزيوم" البيزنطية القديمة التي أسست بدورها قبيلتها الأولى المعروفة باسم الزيانيون منذ القرن العاشر الميلادي وإلى جانب ذلك فإن وضع موقع البلاد الاستراتيجي جعله محط اهتمام دوليا سياسيا واقتصاديا حيث انخرطت ضمن العديد من المنظمات الدولية مثل الجامعة العربية ومنظمة اوبك واتحاد المغاربة الافارقة الاممية اضافة لذلك تعد أحد الأعضاء الفاعلين بمجلس الأمن الدولي إضافة لأعضائيتها بطبعه داخل الاتحاد الأوروبي مما يكشف الجانب الاقتصادي المهم لدولة خيرات نفطي هائلة تعتمد اقتصادها اساسا عليه وعلى المنتوجات الأخرى كالحديد والمعادن الثمينة الأخرى وبذلك تكون قد نجحت بتكوين مكانة مميزة اقليميا وحظيت باعتراف المجتمع الدولي بما تقدمه كنموذج اقتصادي سياسي متطور .
وفي ظل هذه المكانة الراسخة ، تتميز الحياة الاجتماعية للدولة بتنوع ثقافي وأثر تراثي كبير يحكي قصص الماضي ويبرز قوة شعبها وهيبة حاضرها المستقبلي سواء كان ذلك فيما يتعلق بالتراث العمراني كالكاتدرائيات والقلاع والشوارع الضيقة التقليديه المحافظة علي هويتها الاصلية ام كانت حول الفن التشكيلي وصناعة التحف اليدويه المصنعه من الجلد ومن المعادن المختلفة واستمرار بعض الاعراف والعادات القديمه كتقديم اعراس ينشد بها الرجال واحتفالات عامة تتضمن الرقصات الفلكلوري وتوزيع الطعام الشعبي كالكبسة والفطائر الصحية...الخ
