العقل، ذلك المنظومة المعقدة للأفكار والوعي والإدراك، ليس له موقع جسدي واضح في الجسم الإنساني كما نعرفها. فهو أكثر شبهاً بالروح - قوة غير مادية تحكم وظائف الطائفة العقليّة للدماغ.
هذه الوحدة الرائعة تسمح لنا بفهم العالم وتفسير تجارب الحياة اليومية بناءً على متطلباتنا وحاجاتنا الشخصية. إنها تقوم بتجميع المعلومات والخبرات لتولد الأحداث المستقبلية والاستجابات المناسبة لها.
إحدى أدوات العقل الرئيسية هي "التفكير"، العملية التي تساعدنا على فهم الحقائق والمعارف واستنتاج النتائج المفيدة منها. ولكن كيف يعمل كل هذا داخل رأسنا؟
الدماغ بشري لديه حوالي 86 مليار خلية عصبية مرتبطة بمجمع شبكة معقدة للغاية. هذه الأجزاء الصغيرة هي أساس قدرتنا على التعلم، التذكر، وتحليل البيئة المحيطة بنا. رغم عدم وجود دليل直接 يشير إلى موضع معين للعقل فيه، إلا أنه من الواضح ارتباطهما وثيق جداً.
الفيلسوف Descartes قال بأن هناك رابط بين العقل وأداء الدماغ، ولكنه يؤكد أيضًا على اختلاف طبيعتيهما: materialism ترى العقل جزءًا من الطبيعة الجسدية، بينما idealism تعتبره قدراً خاصاً للإنسانية وليس مجرد آليات بيولوجية.
من الجدير بالملاحظة أن التأثيرات الخارجية مثل بعض أنواع الأدوية تؤثر مباشرة على كيفية عمل العقل، مما يدعم النظرية القائلة بأن الدماغ يلعب دوراً حيوياً في تشكيل طريقة تفكيرنا وشعورنا بالعالم من حولنا.
وبالتالي، وبينما نحن نتحدث عن الموقع الفيزيائي للعقل، فإن أفضل ما يمكن قوله هو أنه موجود ضمن أسرار تلك الشبكات الهائلة التي تسكن بجوانب رؤوسنا - الدماغ البشري نفسه. إنه المكان الذي يحدث فيه سحر الحياة وفنيتها!