تعتبر دراسة وتكوين الحلول جانبًا أساسيًا في الكيمياء. يمكن تعريف الحل كخليط متجانس من مادتين أو أكثر، حيث يذوب أحدها - المعروف بالمذاب - بشكل دائم داخل الآخر - والمعروف بمادة الذوبان. هذا الانحلال يؤدي إلى إنشاء تركيبة تتوزع فيها الجزيئات والمكونات بالتساوي عبر الخليط بالكامل.
في البداية، يحدث ترابط بين جزيئات المذاب وجزيئات مذيب الأكسجين عند نقطة معينة تسمى النقطة الانتشارية. هذه العملية عادة ما تكون نتيجة للتفاعل الكهروستاتيكي بين القطبية الموجبة والسالبة للجزيئات المختلفة. بعد ذلك، تبدأ الجاذبية المتبادلة في العمل، مما يسمح لجزيئات المذاب بالاندماج ضمن بنية الشبكة للمذيب.
إذا كانت كمية كبيرة من المذاب تم تقديمها للمذيب، فقد يصل النظام إلى حالة الازدحام الزائد. هنا، لن يستطيع المزيد من المذاب الذوبان لأن كل المواقع الرئيسية قد امتلأت بالفعل بجزيئات المذيب. وهذا يشير إلى الحد الأعلى لقدرة الذوبان لمثل هذا المذيب/المذاب معينين عند درجة الحرارة والضغط المحددين.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب عوامل مثل القوة الترموديناميكية والتفاعلات الفيزيائية دور مهم في تحديد غزارة ومعدل ذوبان المواد المختلفة. بعض المواد لها غزارة عالية للذوبان بسبب وجود روابط هيدروجينية قوية بينما البعض الآخر لديه قدرة ضيقة بسبب عدم توافق الهيكلية أو الاختلاف الكبير في الطاقة الحراريّة.
ختاماً، فهم كيفية تكوين الحلول أمر حيوي لفهم العديد من العمليات الطبيعية والصناعية التي تعتمد على خلط مواد مختلفة لتحقيق الغرض المرجوّ منها.
