لكي تُتقن فنون تلخيص النصوص، هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يمكنك اتباعها بدقة. أولاً، اقرأ النص بشكل متأنٍ ومتعمق لتستوعب كل التفاصيل. ثم استخدم قلم رصاص لإدراج العلامات بجوار الأفكار الرئيسية والنقاط المثيرة للاهتمام؛ هذا سيجعلها بارزة أثناء إعادة القراءة. إذا كنت تعمل على تلخيص كتاب لشخص آخر، تأكد من فهم موقف المؤلف الرئيسي وفلسفته تجاه الموضوع. بعد جمع هذه المعلومات، ضع أفكارك وأحكامك الجانبية جانباً واستعن بالنقاط الأساسية لكتابة الملخص الخاص بك.
بالانتقال إلى أسس التلخيص الجيد، حافظ دائماً على ضرورة إدراج جميع الحقائق والمعارف ذات الصلة دون إضافة بيانات غير هامة. تجنب تضمين نفس المعلومة مراراً وتكراراً وحذف أي تكرارات قد تواجهها. حاول تبسيط المصطلحات التقنية والصعبة باستخدام تعبيرات أبسط وأكثر سهولة للفهم. كما أنه من الضروري تحديد والفكرة المركزية للفقرة الأصلية وإظهارها بوضوح في ملخصك.
يهدف الملخص الناجح إلى تقديم خلاصة مختصرة ومعبرة للأفكار الرئيسة الموجودة بالنص الأصلي، بغض النظر إن كانت صفحة أو عشر صفحات وهذا يعتمد طبعاً على غرض الاستخدام والعمر المتوقع للقارئ المستهدف. يمكن استخدام تقنيات التلخيص لمختلف الأهداف مثل الدراسات الأكاديمية حيث يساعد ترتيب أهم النقاط باستمرار على فهم المواد الجديدة بسرعة وكفاءة. كذلك فإن الشرح المفصل له دور فعّال جدا في التحقق من قيام الطلاب بفهم ونَظر بالمادة المطروحة عليهم بشكل مكثف. أخيرا وليس آخرا ، يعد هذا الفن مستخدما بصورة واسعة ضمن كتابة البحوث العلمية الحديثة عندما تتم عملية مراجعتها وترتيباتها بناءً على الأبحاث الأخرى المنشور عنها .
