تعكس مفهوم "تعزيز الصحة"، كما يعرّفه منظمة الصحة العالمية، النهج الشامل تجاه تحسين الصحة والعافية للأفراد والمجتمعات. هذا المصطلح يشير إلى عملية نشطة تشجع الأفراد على التحكم بشكل فعال في صحتهم ورفاهيتهم، وليس فقط الحد من الأمراض والأضرار الصحية. إنه يركز على القوة الذاتية للفرد للتأثير على عوامل مثل البيئة الاجتماعية والنفسية والسلوكية التي يمكن أن تساهم في صحة جيدة.
يتضمن تعزيز الصحة مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات والبرامج التي تستهدف جوانب مختلفة من حياة الفرد، بما في ذلك الأكل الصحي ومزاولة الرياضة المنتظمة وصحة النفس والحصول على الرعاية الوقائية ودعم الشبكة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز عادةً على معالجة عدم المساواة في الوصول إلى الخدمات الصحية وتعزيز التعليم الصحي كوسيلة لتشجيع القرارات المستنيرة حول الصحة.
من بين أهم العناصر الرئيسية لبرنامج تعزيز الصحة هو تبني نهج شامل يستوعب جميع الجوانب الثلاثة للصحة - الجسمية والعقلية والاجتماعية. وهذا يعني العمل ليس فقط على الحفاظ على حالة بدنية سليمة ولكن أيضاً التعامل مع الضغط النفسي والصحة الوظيفية ضمن المجتمع المحلي والشخصي.
في الختام، فإن هدف تعزيز الصحة واضح: خلق بيئة تسمح لكل فرد بالحياة بنمط حياة صحي وسعيد ومتناسب. هذا يتطلب جهوداً مشتركة من الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية للمساعدة في بناء مجتمعات أكثر صحة وإيجابية.
