يتناول هذا النقاش دور القوانين في المجتمع، وكيفية صياغتها وتطبيقها. يطرح بعض المشاركين تساؤلات حول شفافية الديمقراطية ومسؤولية صناع القوانين، مع التركيز على عدم التمييز بين فئات المجتمع المختلفة.
ترى رنين البلغيتي أن المشكلة لا تقتصر على تطبيق القانون بشكل مختلف للأغنياء والفقراء، بل تشمل صياغة القوانين نفسها. هل تصاغ لتخدم الشعب ككل أم فئة محددة؟ ما الضمانات لضمان عدم تحويرها لصالح الأغلبية الغنية ووضع القليل من الفقراء تحت سلطتهم؟
تطرح رنين البلغيتي أيضا سؤالًا حول "فكرة "القوانين العادلة" في ضوء عملية صياغة القوانين التي يشبهُ التفاوض بين أطراف متنافسة، وتؤمن أن من الصعب تصور وجود قوانين عادلة في هذا السياق.
أروى بن إدريس تحاول إعطاء رؤية أكثر توازناً، معتقدة أن تصنيف القوانين ببساطة "عادلة" أو "غير عادلة" لا يعكس الواقع المعقد. قوانين هي أدوات، ويمكن استخدامها لتحقيق أغراض عديدة، بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي. تؤكد أروى على أهمية التركيز على كيفية صياغة القوانين، وعلى من يحملون المسؤولية عن ذلك.
الظرفية ومبدأ العدالة
زهرة السمان تختلف مع أروى بن إدريس، معتقدة أن "الظرفية" لا يجب أن تحدد العدالة. تؤمن زهرة بأن القوانين يجب أن تنبني على مبادئ عدالة أساسية، بغض النظر عن الظروف.
لينا القبائلي تشارك الرأي نفسه مع زهرة السمان وتحث على تجنب التصنيفات المبسطة كـ "عادل" أو "غير عادل"، وتركز على العملية! تؤمن لينا بأن لا ينقص القوانين مبادئ أخلاقية، بل نحتاج إلى ضمان تطبيقها بشكل فعال.
