التاريخ الغني للعراق القديم: حضارات ازدهرت وأساطير خالدة

يعد تاريخ العراق القديم واحداً من أكثر الفترات إثارة للإعجاب في التاريخ الإنساني. يمتد هذا الجزء العريق من العالم عبر آلاف السنين، وهو مليء بالحكايات

يعد تاريخ العراق القديم واحداً من أكثر الفترات إثارة للإعجاب في التاريخ الإنساني. يمتد هذا الجزء العريق من العالم عبر آلاف السنين، وهو مليء بالحكايات حول الحضارات التي مزجت بين الابتكار والثقافة بشكل فريد. بدأت القصة مع سومريا، أول حضارة مكتوبة عرفتها البشرية، والتي ظهرت حوالي العام 4500 قبل الميلاد في منطقة جنوب العراق الحالي.

سومريا هي مهد العديد من الاختراعات المهمة، مثل نظام الكتابة المسمارية، والمجتمع المدني المبكر، والنظام القانوني الواضح. أسست هذه الحضارة عواصماً كبيرة بما فيها مدينة "أور"، المعروفة بنقوشها الدينية والعلمانية الرائعة. بعد سقوط سومريا، جاء دور الأكاديين الذين حكموا المنطقة ما بين القرن الثامن عشر والخامس عشر قبل الميلاد. برز الملك سargon الكبير كأحد أهم حكام هذه الفترة، حيث قام بتأسيس الإمبراطورية الآكدية الأولى.

ثم أتى الأزمان البابلينية والأشورية، حيث شهد العراق نهضة ثقافية وعمرانية واسعة النطاق تحت حكم هاتين الإمبراطوريتين العظيمتين. خلال هذه الحقبة، نتعرف على أعمال البنية التحتية الضخمة مثل قناة نهر الفرات التي بناها الملك سرجون الثاني، وكذلك الأعمال الهندسية والفنية الخلابة في معابد ومقابر الأشوريين.

في نهاية المطاف، انتهى عصر الإمبراطوريات القديمة في العراق عندما غزا الفرس المنطقة في القرن الخامس قبل الميلاد. ومع ذلك، استمرت التأثيرات الثقافية للشعب العراقي في ترك بصمتها حتى اليوم، مما يعكس مدى ثراء وتنوع الماضي الغابر لهذه الأرض المباركة. إن فهم تاريخ العراق القديم ليس فقط دراسة للأحداث التاريخية ولكن أيضاً رحلة لاستكشاف الجذور المتعمقة للعالم الحديث.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات