تعد لغة الجسد جزءاً لا يتجزأ من عملية الاتصال الإنسانية، وهي طريقة للتعبير عن المشاعر والأفكار دون الحاجة إلى استخدام الكلمات. يمكن لهذه اللغة الغنية بالمعاني أن تعكس ما يحاول الشخص إيصاله بشكل أكثر دقة مما قد يفعله الخطاب اللفظي وحده.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي تساعدك على فهم وفك شفرة لغة الجسد:
- العينان: تعتبران النافذة إلى الروح. العين المتحدبة عادةً هي علامة الثقة والتواصل الراغب. بينما العيون المنخفضة أو المتحيرة غالبًا ما تشير إلى الخجل أو القلق.
- الابتسامات: ليست كلها متساوية! ابتسامة "دون كيشوت"، والتي تتضمن فقط الزوايا الخارجية للعين بدون حركة حول منطقة الأنف، قد تكون غير حقيقية وقد تستخدم لتغطية مشاعر سلبية تحت السطح.
- الموقف: يشير الوضع الصحيح والمتقدم بثقة إلى الشعور بالإيجابية والقوة الداخلية. أما الانكماش والاستلقاء للأمام فقد يوحي بالضعف والخوف.
- الحركات اليدوية: تقدم اليد للتصافح هو دعوة واضحة للحوار والعلاقة الشخصية. ولكن عندما يتم وضع اليد خلف الظهر أثناء الحديث، فهذا ربما يعني محاولة إخفاء شيئا.
- مسافة الجسم: الاحتفاظ بمكان قريب جداً من شخص آخر قد يعبر عن الرغبة في قرب أكبر؛ بينما المساحة الواسعة بين الأشخاص قد تفيد بالتباعد العاطفي أو النفسي.
- التقليد اللاواعي: التقليد البطيء أو الطفيف لحركة أخرى يدل على الإرتباط العميق مع المحاور الآخر. وهذا أحد أدلة الصداقة والثقة المتبادلة.
- الأفعال الدقيقة: مثل رفع حاجب واحد عند الاستماع بشك، وهو مؤشر واضح على عدم التصديق أو الشكوك.
تذكر دائماً أنه ينبغي النظر إلى جميع هذه العلامات مجتمعةً لفهم الرسائل المحمولة عبر لغة الجسد بدلاً من الاعتماد على واحدة منها وحدها. كما يجب مراعاة الثقافة والموقع الاجتماعي للشخص أيضاً لأن تلك العوامل تؤثر كثيرا في كيفية استخدام الأفراد لإيماءاتهم وجسدهم أثناء المواقف المختلفة.