السعادة هدف نبيل تطمح إليه النفس البشرية، وهي حالة متكاملة تشمل الصحة الجسدية والعاطفية والنفسية. إليك بعض النصائح العملية لتحقيق ذلك بناءً على دراسات علم النفس والتجارب الشخصية:
- التحديات والاستكشاف: الحياة مليئة بالتجارب الجديدة والمختلفة التي يمكن أن تغير نظرتنا للحياة وتزيد من سعادتنا. سواء كان الأمر مرتبطاً بتعلم مهارة جديدة، أو زيارة بلد جديد، فإن مواجهة التحديات وخوض مغامرات جديدة يعززان الثقة بالنفس والشعور بالرضا. هذه التجارب تساعد على توسيع آفاق تفكيرنا وزيادة تقدير الذات.
- القرارات المستندة إلى الرضا: عند اتخاذ قرار بشأن شراء منتج أو خدمة، هناك نهجان رئيسيان: النهج الأول قائم على الرضا الفوري بمجرد توافق المعايير المرغوبة مع المنتج المتوفر حالياً، بينما يستلزم النهج الآخر فحص كافة البدائل المتاحة بغض النظر عما إذا كانت تلبي الطلب أم لا. الدراسات أثبتت أن أولئك الذين يستخدمون نهج "الرضا" يشعرون عموماً بالسعادة أكثر من المنتظرين المطلعين على خيارات واسعة النطاق.
- التحكم في الأفكار السلبية: إدارة مشاعرنا أمر حيوي للسعادة. يمكن لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق مساعدتكِ في التخلص من الضغط العصبي وتحقيق السلام العقلي والتقليل من القلق. بالإضافة لذلك، قد يفيد اقتناء كتيبات ومعارف مفيدة حول إدارة الحالة المزاجية كالكتاب الشهير للدكتور ديفيد بيرنز والذي يدعم طلب الرعاية الصحية النفسية للجميع.
- فهم ذاتك وتعزيز نقاط قوتك: كن صادقاً فيما يتعلق بنقاط قوتك وضعفك المرتبطة بالسعادة، واحرص دوماً على تدريب عقلك وفهم نقاط ضعفه وكيفية تنمية صفاته الإيجابية. بإمكانك القيام بهذا عبر استشارة مختص نفسي أو خبير ذو خبرة في مجال تطوير الشخصية والسلوك الإنساني.
- إدارة الإنفاق بحكمة: طريقة صرف المال تؤثر مباشرة على نمط حياتك وسعادتك العامة. حاول توظيف معظم موارد مالك نحو جوانب المحبة والإثارة بالنسبة لك بدلاً من التركيز المضلل على امتلاك ممتلكات مادية باهظة الثمن ربما لن تضيف بعد طويل للقيمة المضافة لسعادتك وقد تؤدي فقط لشعورك براحة مؤقتة تزول بسرعة. عوضاً عنها، خصص جزء كبير من دخلك لاستثمار تلذذك الخاص وما يحقق رفاهيتك الداخلية بما فيها عطائك لمن حولك وعلاقاتك الاجتماعية المكملة لحملك الروحي اليومي.
ختاماً، تتطلب رحلة البحث عن السعادة وقت وصبر واجتهاداً مستداماً داخل بيئتكما الشخصية والحياة الواقعية لتتمكن من الوصول لأهداف تخفيف حزن القلب وبناء ثروتك المشاعريّة والفكريّة والأخلاقيّة كذلك.