- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش بدأت المناقشة بتحديد موقف كل مشارك. اعتبر "التطواني التونسي" بداية أنه بينما يتمثل المنطق الخاص بقوانين الطبيعة في تسليط الضوء على القانون الذي يحكم عالمنا المادي، إلا أنها ليست بالضرورة انعكاساً لمنطق علوي. فقد يرتبط الأمر بالتطور البيولوجي والحتميات الفيزيائية ولا يتضمن بالضرورة بعدا أخلاقيا أو روحانيا. ثم تطرق المتحدث مرة أخرى لشرح أفكاره بصورة أدق. حيث أشار إلى أن الفكرة حول كون منطق الطبيعة تعبيراً عن شيء متعالٍ قد يتم الإسراف فيه قليلاً. فالحديث عن "منطق عليا" يشير ضمنياً لكائن مدبر لهذه القوانين، وهي فرضية غير مثبتة حاليا. في واقع الأمر، تشكل القواعد التي نحاول فهمها مخطط مستقر للكون، ويمكن تفسيرها عبر الحقائق العلمية والمعرفة الرياضية الصارمة. مثال واضح لذلك هو قانون الجاذبية العام؛ فهو ليس تعبيرًا عن حكم محتمل ولكن بالأحرى طريقة لتوضيح كيفية تأثير قوة الجذب فيما بين أجسام ذات كتلة مختلفة. وفي النهاية، فإن هذا النقاش يناقش طبيعة العلاقات بين البشر والعالم من حولهم - وكيف نسعى لفهم الآليات الأساسية له دون افتراض الوجود اللازم لأسباب ميتافيزيقية.