تلعب الإدارة دوراً محورياً في تنظيم وتحقيق الأهداف في مختلف مؤسسات المجتمع، بما فيها السياسية، الاجتماعية، الثقافية، التجارية وغيرها. هذه الوظيفة الحيوية تتميز بعدة خصائص أساسية يمكن تلخيصها فيما يلي:

1. التوجه نحو تحقيق الأهداف: تعد القدرة على وضع خطط واضحة تحقق الرغبات المستهدفة أحد المقاييس الرئيسية لنجاح الإدارة. يشمل هذا التركيز تحقيق رضا العملاء عبر تقديم منتج عالي الجودة وبأسعار تنافسية، وهو أمر يتطلب اختيار كوادر مؤهلة واستخدام أفضل الممارسات لإدارة الموارد المحدودة بكفاءة.

1. الاستمرارية: تعمل الإدارة بإستراتيجيات متجددة لمواجهة التحديات الجديدة أو المحافظة على زخم النمو. إنها عملية ديناميكية تقوم بمراجعة وتحديث سياساتها لتناسب الظروف المتغيرة، مما يساهم في تحقيق الأداء التشغيلي المثالي للأعمال أو الخدمات المقدمة.

1. الانتشار الواسع: تمتد وظائف الإدارة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات والحجم المختلفة للشركات، بدءاً من الشركات الصغيرة وحتى الصناعات الضخمة. وهي ضرورية لأي منظمة بها أفراد وجهة مشتركة، إذ توفر هيكلا ينسق جهود الجميع لتلبية الهدف العام.

1. التكامل التنظيمي: تستغل الإدارة الفعالة كافة عناصر قوة المؤسسة - البشرية منها والمادية والفنية- لتحقيق انسجام بين الأقسام الداخلية. يساعد هذا التآزر الداخلي على زيادة الكفاءة والإنتاجية.

1. الفعالية والكفاءة: تجمع الإدارة الناجحة بين القيام بالأعمال بطريقة مجدية وفي الوقت المناسب (الفعالية) وبذل أقل قدر ممكن من الجهد والموارد للحصول على نتائج مرضية (الكفاءة). يعد الجمع بين هاتين الخاصيتين أساس نجاح الأعمال التجارية والشؤون العامة أيضًا.

1. علم وفن: لدى الإدارة جوانب معرفية تعتمد عليها قرارات مديريها بناءً على حقائق علمية مثبتة. ومع ذلك، فإن تطبيق تلك العلوم في مواقف معقدة غالبًا ما يستدعي مهارة إبداعية فردية فريدة لكل مدير. إن فهم الجانبين العلمي والفنّي للإدارة يعزز قدرات الأفراد لصنع الاختيارات الأكثر دقة وملائمة للبيئة المحيطة بهم.

بهذا الشرح الموسّع، تصبح خصائص إدارة ناجحة واضحة ومتكاملة ضمن السياقات النظرية والمعرفية للعلم والدراسات العملية لها، متوافقة تمام الانسجام مع قيم وأهداف مجتمع ملهم للإيجابية والسلوك المسؤول حسب توجهات الدين الإسلامي الكريم.