يُعتبر قصر باكنغهام واحدًا من أكثر المعالم شهرة ورمزًا للتاريخ والثقافة البريطانية. هذا القصر الملكي الفخم يقع في حي ويستمنستر، بالقرب من حديقة سانت جيمس، وهو مقر رئيس الوزراء الرسمي لملكة بريطانيا العظمى ورئيس الدولة للملكيات المشتركة الأخرى. تم تشييده خلال القرن الثامن عشر كمسكن خاص لأحد الأثرياء قبل أن يشتريه جورج الثالث ملك بريطانيا عام 1761 ليصبح منذ ذلك الحين موطنًا للعديد من ملوك وستائر إنجلترا وبريطانيا العظمى والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا وأيرلندا الشمالية.
بالتوجه إلى شارع سويفتز جنوب غرب العاصمة الإنجليزية، ستجد نفسك أمام بوابة القصر التي تعبر إليها عبر زيارة غرفة شراء التذاكر الواقعة خارج البوابة الرئيسية لقصر باكنغهام مباشرةً والتي توفر معلومات مفصلة حول الجولات السياحية المتاحة داخل القصر ومجموعاته الملكية المختلفة بالإضافة إلى تقديم جدول لتغيرات الحرس الشهيرة والتي تجذب آلاف الزوار كل عام.
يتمتع قصر باكنغهام بتاريخ غني ومتنوع يعود إلى عدة قرون مضت؛ فقد بدأ بناء القصر الحالي سنة ١٧٩٥ عندما قام المهندس المعماري جون ناثانيل لكيري بتصميم المبنى الحالي للقصر تحت رعاية الملك جورج الثالث. ومع مرور الوقت شهد القصر توسعات وتعديلات كبيرة خاصة بعد تولى حكم البلاد الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت الذين تطورا التصاميم الداخلية والخارجية لهما بشكل كبير مما أدى إلى تحويله لما هو عليه اليوم بإتقانه وتميزه الهندسي والفني الرائعين.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه بخلاف دوره التاريخي يجسد القصر دورًا مهمًا حاليًا كمقر رسمي لل王室 البريطانيّة للاستقبالات الرسمية والتوقيع علي الوثائق المهمة والمناسبات الخاصة مثل عيد ميلاد الملكة وفي يوم coronation day السنوي. كما يستضيف العديد من المناسبات الدولية والإقليمية والحفلات الموسيقية والأحداث الثقافية الهامة طوال العام مما يساهم في إبراز مكانته المحورية ضمن خريطة المدن العالمية الثقافية والسياحية.