التفكير الناقد هو العملية الفكرية التي تُستخدم لتحليل وفهم وفصل المعلومات، بهدف الوصول إلى آراء مستنيرة ومعلومات دقيقة. يتميز هذا النوع من التفكير بتعدد وجهات النظر والاستعانة بخبرة الغير، مما يسمح بإنتاج حكم قيم مبني على أسس سليمة. يمكن اعتبار التفكير الناقد كوسيلة لصقل المهارات الحاسمة مثل جمع البيانات وتحليلها، واتخاذ القرار الملائم، والتواصل الفعال.
وفقاً لخبراء التعليم والتربية، هناك عدة خصائص تميز التفكير الناقد:
- جمع المعلومات: يُعتبر التفكير الناقد عملية دائمة تتضمن حشد كم هائل من المعلومات اللازمة لفهم جوانب القضية المختلفة. هذه الخطوة ضرورية لبناء فهم شامل ومتكامل للموضوع المطروح.
- البحث المستمر: بعد جمع البيانات الأولية، يستمر التفكير الناقد عبر تكرار عمليات البحث لاستجلاء سببين مختلفين لكل مشكلة. وهذا يساعد في توسيع نطاق الحلول المحتملة وبالتالي زيادة فرصة اختيار الخيار الأكثر ملائمة.
- نظر شاملة: ينظر المفكرون الناقدون بكل حرص على جميع الجوانب المرتبطة بالموقف أو المشكلة محل الدراسة. إن عدم تناسي جزء معين يعني ضمان التعامل بنسب عادلة وأخذ كل الرأي حول الموضوع بعين الاعتبار قبل الحكم عليه.
- الاعتماد على الحقائق والمعرفة: تتميز المناقشات المدروسة جيداً باستخدام الأدلة العلمية والمحدثة فقط والتي تعتبر مصدراً ثابتا للحقيقة. بالتالي، فإن قوة حجتك ستعتمد اعتماداً مباشراً على مدى دقة مصدر المعلومات الخاص بك.
- التفكير المنطقي: يسعى المفكرون المحترفون دائمًا نحو منطقية القرارات وتحديد العلاقات السببية المؤدية لها قدر الإمكان؛ لأن ذلك يعزز الثقة المجتمعية والثبات المعرفي لدى الطرفين المُناقِسَين والمحاور نفسه طبعا!
بالانتقال لأبرز علاماته الخارجية الواضحة والتي توضح تدفق عملية "التفكيرالنقد" داخل رأس صاحب فكرة ما.. هنا تشمل تلك العلامات:-
- الانفتاح والفطنة: يشجع الأشخاص ذوو القدرات التحليلية عالية التعرض للأفكار الجديدة والدافع للاستفسار بدون حواجز اجتماعية فيما يتعلق بمستويات خبرتهم الشخصية بذلك الجانب بذات الوقت-.
- المرونة فى طلب المعلومة: يعرف هؤلاء أيضاً توقيت حاجتهم للمعارف الضرورية للنقاش الحالي, قادرٌعلى تمييز الفرق بين الاحتمالات الواقعية وغير الواقعيين ، يحظره الوقوع بالأخطاء المنتشرة أثناء استدلال المعلوميات .
- حب الاستقصاء وحسن التصريف اللغوي: بالإضافة لما سبق ذكره , غالباً سيجد "الفكرُ ناقدٍ صادقٍ " مُلهماً لإثرائ خزين مفرداته الخاصة بفعل التواصل - سواء كتابة أم شفهياً – بينما يبقى اختيار عباراته محكوم بسلاسته وصلابيّة خطابه العام دون تعقيد زائد قد يفقد هدفه الأصلى لو حدث واستخدم !
- ** رسم صورة كاملة للقضايا*: ليس مجرد تركيز جزئي محدود بل نظرة شمولية تجمع كافة ألوان الفروع الرئيسية والقرب منها حتى يمكن رؤية الصورة العامة بجماعاتها الصغيرة أولاً ثم المركّبة ضمن واحدة اكبر رؤيتها واسعة الانتشار .
10. اتباع نهج عملي: أخيرا وليس آخرا يجسد باحات ذهن المتحمس للبحث بداية بحلول افتراضية محتملة ولكن سرعان ما تبدأ مرحلة الاختبار العملي للتجارب المقترحة ليظهر لنا الزبد من اللبن وانتقاء الأنسب والأفضل وفقا لهذه التجربة مجربة الحلقات التفاعلية الطبيعية المرافقه لذلك ..