الفهم المعرفي كأساس لتطبيق قوانين نيوتن

تشكل محادثة مجموعة من المتحاورين نقاشاً متعمقاً حول الدور المحوري للفهم المعرفي في فهم وتطبيق أحد أبسط وأكثر القوانين الفيزيائية تأثيراً: قانون نيوتن

  • صاحب المنشور: إياد الكيلاني

    ملخص النقاش:
    تشكل محادثة مجموعة من المتحاورين نقاشاً متعمقاً حول الدور المحوري للفهم المعرفي في فهم وتطبيق أحد أبسط وأكثر القوانين الفيزيائية تأثيراً: قانون نيوتن الثالث. يؤكد الجميع هنا على أهمية الرابط الوثيق بين طريقة تفكير الإنسان وفهمه للعالم من حوله وبين قدرته على ترجمة المفاهيم العلمية إلى حلول واقعية لمختلف تحديات الحياة اليومية.

تبدأ الحلقة بسؤال "ما هو دور الفهم المعرفي في تعلم وتطبيق قانون نيوتن الثالث?"، حيث يجيب Melhem Yazan 263: "(... فهو يساعد الأفراد على ربط النظرية العملية).". يؤكد على أن الفهم العميق لأنظمة العمل الذهنية له توظيف ذهني قادر على معالجة حتى المسائل الفيزيائية المعقدة كهذه القاعدة الثالثة التي وضعها إسحاق نيوتن. يستدرج عبد القادر القروي الخيط نحو التأكيدعلى أهمية عدم الاكتفاء بالأخذ العلمي نظرياً، بل الانتقال مباشرة إلى التجريب والتطبيق عمليا للقوانين المدروسة:"(..التطبيق العملي لهذه القواعد..)".

يجادل بن يحيى الأندلسي برد فعل متوافقة مع الرأي السابق للأخير لكن بتأكيده الخاص بشأن تعدد زوايا العلاقة بين الفهم العقلي والعمل المجسد لاحقا :" (...الاتصال الذهني النابع منه والذي يخلق علاكة ضمنية بين اسباب ومسببات...)."

وفي رد مكتمل وكأنّه ملخص للمداخلات السابقة، يغتنم الفرصة ثامر المنور ليضيف بصفته مشاركا أصليا:"(...العمل اليدوي مُمكن ولكنه غير كافٍ دون دعم عقلي واضح...)"، مما يوحي برفض فكرة كون الفهم المكتشف حديثا مؤشرآ ذا اعتبار منزوع المستوى مقارنة بالإنجازات الرياضية البرهانية المبنية عليه.

تصحب هذه المناقشة شعورا عاما بالمغزى العام المُتفق عليه والذي يقضي بأن التفاهم الداخلي للإنسان يحكم طرق تبليغه لإكتشافاته ويحدد كذلك نوعيتها وصلاحيتها للاستعمال العملي. لذلك فإن تطوير الذات البشرية ثقافة واستراتيجيات اعتقاد هي الطرق الأنجع لبناء مجتمعات مهتمة بالحصول والمعارف والعادات العلمية السليمة.


Comments