مؤسس مدينة القاهرة العظيمة: جوهر الصقلي قصة بناء عاصمة العرب الأمجاد

جوهر الصقلي، الرجل الذي منح الكثير للعالم الإسلامي، ليس فقط باعتباره أحد أقوى القادة الفاطميين، ولكن أيضاً كونه لبنة أساسية في تاريخ مدينة القاهرة. ول

جوهر الصقلي، الرجل الذي منح الكثير للعالم الإسلامي، ليس فقط باعتباره أحد أقوى القادة الفاطميين، ولكن أيضاً كونه لبنة أساسية في تاريخ مدينة القاهرة. ولد هذا البطل التاريخي في جزيرة صقليّة سنة 928 ميلاديّة، والتي كانت تحت الحكم الفاطمي آنذاك.

بدأ مشواره المبكر متقدماً حيث انضم إلى جيش الدولة الفاطمية أثناء نشأة الفتيان. ومع مرور الوقت، برز اسمه وسط زملائه بسبب قوته وشجاعته الاستثنائية. تألق دوره أكثر خلال عصر الخليفة المعز لدين الله عندما تولى قيادة القوات الفاطمية المصرية لمدة أربعة أعوام نيابة عن الخليفة نفسه.

وفي العام الهجري 357، دخل جوهر الصقلي مصر برفقة قواته قادمة من الجيزة. هنا بدأ تنفيذ الوصية الملكية بحفر الأساسات الأولى لما ستصبح فيما بعد واحدة من أشهر المدن الإسلامية: القاهرة. اختار موقعها بعناية شديدة بين جبلي القطامية والخليج، تضمّنت المنطقة بستان الكافوري المرغوب به والدير القديم للأحياء والذي تحول لاحقاً لمجمع كبير يشمل جامع الأقمر وقصر الشوك.

تم تصميم حدود المدينة الجديدة بشكل مربع محكم الدفاعات بواسطة أحجار اللبن المقواه بالأبراج والمآذن. تمتلك بوابة رئيسة للنصر والفوتوح باتجاه الشمال، اثنين من الشرق وهما برج القراطيين والبراقية، ثلاثة منافذ جنوبية تشمل الباب الزويل والنور والجرح بالإضافة إلى بوابة فرجينيس أخرى منها باب القنطرة وسعادة. كان هناك أيضا مكان خاص للسكن الرسمي للحاكم وجمعها في مجمع واحد يحيط بساحة مركزية واسعه بها مساجد عامة وغرف للاستراحة التجاريه والشوارع المؤدية الى الاحياء الداخليه التسعه . وكل حي يحوي مدخلا خاصا يقفل لحماية السكان خلال الليل ويفتح صباح يوم جديد بموافقة المسؤولون الأمنيون المحلية لإعطائهم حق دخلوهم بعد أدائه لصلاة الفجر الأولى .وقد بلغ طول تلك الواجهة حوالي ١٫١٦٠٫٠٠٠ متر مربع (حسب تقدير المساحيين القدماء).

توفي "جوهر الصقلبي"، بطلنا المرموق بعد رحلة حياة مليئه بالإنجازات والأحداث المتلاحقه ، فقد قضى نحبه بسبب مرض مفاجئ أثره عليه وعلى جيوش الدولة بكاملها ولكنه ترك بصمه واضحه عبر إنشاء العاصمة الحديثة للقوات المتحاده فأوصى بدفنه داخل أرض المقبرة العامة للإمام الكبير بينما عين نجله حسين خلفاً مباشرا لرئيس الأركان السابق وتولي اداراته الخاصة وكذلك النصب العسكرية الثابتة مثل القواعد البحرية وغير ذلك مما يتميز به المجتمع المدني ايضا بما يعادل العديد من امتيازاته الشخصية الأخرى ومن ضمنها الاسم الشهير والمرتفع للغاية لجندي سابق يدعى \"ابن قائد\".

تبقى هذه الرواية الإنسانية الرائعة ذكرى دائمة لجهود جوهر الصقلبي وأثرها الملحوظ حتى الآن في تشكيل خارطة العالم الحالي بشكل واضح لا ينسى أبداً!


عاشق العلم

18896 Blogg inlägg

Kommentarer