تمثل الجزيرة البريطانية عمقاً تاريخياً غنياً يعود جذوره لأكثر من ثمانية آلاف سنة خلت، منذ اللحظة الأولى لتشكيلها نتيجة ظاهرة جيولوجية أدت إلى فتح قناة إنغلترة البحرية المميزة. وقد عاشت هذه الأرض عدة تحولات حضارية ملفتة تنوعت بحسب عوامل سكانية وجغرافية مختلفة.
العصور الحجرية: بداية السكان والتنمية البدائية
في حقبة زمنية تعود لسنة ٢٠٠٠ ق.م تقريبًا، شهدت بريطانيا تدفق مجموعات بشرية قادمة من الشمال الأوروبي أحضروا معهم الثروات الحيوانية المستأنسة، مما مهد الطريق نحو تأسيس مجتمع راكز يقوم بالزراعة ورعاية مواشي متنوعة. وخلال فترات تأثرت بها البلاد بعدئذٍ بوساطة مهاجرين آخرين طيبين الأصل وهم الشعب الكلتيكي الوافدون أصلا ممن ينحدرون من منطقة مركز القارة الآسيوية.
الحقبة الرومانية: احتضان ثقافي وحضاري جديد
بعد توسُّعاتٍ رومانية بدأ رسميًا تحت حكم الإمبراطور "يوليوس قيصر" بهدف سيادة هذه المنطقة خصبة التربة والتي تعتبر جديرة بأن تكون جزءاً تابعاً للإمبرطورية المترامية الأطراف آنذاك؛ غير أنه سرعان ما واجه البيروقراطيون الرخاء أمام مقاومة محلية شرسة أثناء بناء نفق طرق مناسب للتحرك العسكري الخاص بهم حيث برز دور موقع لندن المركزي باعتباره قلب الدولة السياسية والإدارية الرئيسيه للعاصمة بلندن حاليا مسلط الضوء عليها بذلك وعلى امتيازاتها التجاريه الهائلة أيضا . واستمرت تواجد القوات العسكرية لدولة الامبراطوريه لفتره قد تبلغ الخمس عقود لكنها اصبحت عرضة لهجوم اقوام جرمانية قائمة بذاتها وصلت الى ساحلها الشرقي خلال مرحلة انتقال للحكم يقود إليه ملك النورمنديين ويطلق اسم انجلو سكسوني نسبة الي اصول خلفائه الاسريه الفرنساوية المنشأ ، والذي ادخل تغييرات جوهرية علي النظام الاداري المحلي والممارسات التنفيذيه لحكومة المناطق المختلفة فضلا عن اعلانه رسميا لانتماء المواطنين لوحدتهم الأم بعد ان استبدل لون الدارج حين ذاك بلغه اسكتلنديه رائده عوضا عنها .
وفي نهاية القرون الاولى التالية للدوران العام الماضي للدوران الفلكي العالمي , اطلق رجال الدين المسيحية رسالة دعوة لدخول دين يسوع المسيح ضمن الاسلام الجديد المبشر اليه وذلك رغم رفض المجتمع المحلي للأديان الأخرى المعروفه سابقا كالشامانيه مثلاً, وظلت بعض المؤشرات توضح وجود تأثير كبير لدي العقائد التقليديه الأصليه حتى عصر النهضة الحديثة ؛بالإضافة إلي اندفاع حملات فايكنجي فايكنجي باتجاه المدخل الغربي لاسكتلاندا القريبة جداً ايضا ;كما صاحب ذلك انهيار اقتصادي واقتصاد اجتماعي خانق وضعاف الصحة العامة بسبب انتشار مرض الجدري الفتاكة بكثره واسعه فأدى الأمر لأن يفقد البلدما يقارب سدس تعداد سكانه وقتها بسبب الظروف المرض pathological conditions .