تعتبر فصيلة الدم AB واحدة من أكثر الفصائل تعقيداً بين الأربعة الرئيسية، وهي تتميز بعدد من الخصائص التي قد تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة للأشخاص الذين يتمتعون بها. أولاً، الأشخاص ذوي فصيلة الدم AB يمتلكون هيموغلوبين A وB، مما يعطيهم القدرة على تلقي الدم من جميع الفصائل الأخرى ولكن لديهم خيار محدود للتبرع بالدم بسبب هذه الخاصية الفريدة.

هذه الفصيلة معروفة أيضاً بأنها الأكثر ندرة حول العالم، تشكل أقل من 5% من سكان البشر حسب الدراسات الطبية الحديثة. هذا النادر يعود جزئياً إلى الوراثة المعقدة لفصيلة الدم AB والتي تتطلب وجود الجينات المسؤولة عن كلا النوعين A وB.

من الناحية الصحية، بعض الدراسات اقترحت أن الأفراد ذات فصيلة دم AB قد يكونوا عرضة لخطر أعلى للإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية مقارنة بفصائلهم الأخرى. ومع ذلك، فإن العلاقة الدقيقة ما زالت قيد البحث العلمي ولم تثبت بشكل نهائي بعد.

على الجانب الإيجابي، أظهرت دراسات أخرى أن الأفراد ذوي فصيلة الدم AB لديهم مقاومة طبيعية ضد بعض الأمراض المعدية مثل السل والتيفوئيد. كما يشير البعض إلى أن هؤلاء الأفراد قد يستجيبون بشكل أفضل للعلاجات المختلفة بناءً على شخصياتهم البيولوجية المتفردة.

لكن يجب التنويه أنه بينما يمكن لهذه الحقائق تقديم نظرة عامة مفيدة حول فصيلة الدم AB، إلا أنها ليست سبباً للقلق الزائد أو اتخاذ قرارات صحية غير مدروسة. كل فرد هو فريد بطريقته الخاصة ويجب الاعتماد دائماً على المشورة الطبية المتخصصة عند التعامل مع القضايا الصحية الشخصية.

في الختام، رغم عدم توفر الكثير من البيانات الواضحة حتى الآن بشأن الآثار الصحية المرتبطة بفصيلة الدم AB، إلا أنها بالتأكيد تضفي طابعاً فريداً ومثيراً للاهتمام لحياة الأشخاص الحاملين لها.