مرحلة الطفولة، خاصة المرحلة الابتدائية، هي محطة حيوية في مسيرة النمو الشامل للأطفال. تمتد هذه الفترة من سن الست سنوات تقريباً حتى الثاني عشر، وتمثل نقطة تحول هامة نحو الاستعداد الأكاديمي والمعرفي الأعمق. يتميز هذا العمر بصفات مميزة تتطلب فهمًا دقيقًا واحتراماً خاصًا من جانب المعلمين والأسرة. فيما يلي بعض الخصائص الرئيسية لهذه المرحلة ومهام المعلم المرتبطة بها:
- تعزيز السلوك الإيجابي: يميل الأطفال خلال هذه الفترة إلى اكتشاف العالم ومحاولة تقليده. لذلك، فإن تشجيع السلوك الجيد مثل الجلوس بحالة مستقيمة والتواصل الاجتماعي المناسب والإدارة الصحية للحقيبة يحقق نمواً صحياً وسليماً.
- التدريب البدني والعضلي: تعتبر الرياضة جزءاً أساسياً من روتين الحياة اليومية لأنها تساعد على تطوير القدرة على التحكم بالعضلات الدقيقة والكبيرة. يمكن استخدام تطبيقات التعلم المحسوس عبر لوحات تعلم مبدئية بالإضافة للاستمتاع بأنشطة خارج الفصل كالجري والصعود/النزول السلالم وغيرها الكثير لتحسين اللياقة العامة وتعزيز الصحة العامة لدى الأطفال.
- إمكانية الوصول الكتابي والقراءة: تحتاج خطوط الطباعة إلى الوضوح لتكون واضحة للقارئ الصغير. كذلك، تساهم زيارات رحلات ميدانية مميزة بنقل المفاهيم النظرية لواقع مادي مما يقوي ارتباط الطفل بالموضوعات الدراسية وبالتالي زيادة نسبة الفهم والاستيعاب لديهم.
- تعزيز مهارات التواصل الأساسية: التدريس بطريقة هادئة ومتأنية يساعد كثيراً في ترسيخ قواعد اللغة الأساسية كالكتابة والقراءة منذ السنوات الأولى من التعليم الرسمي. إن تقديم طرق مبتكرة للتطبيق العملي جنباً إلى جنب مع البيئات التعلمية المشجعة سيحفزان رغبة الطفل الداخلية نحو طلب مزيد من المعرفة مستقبلاً.
- نشر ثقافة التفكير الحر والنقد البناء: شغل دور داعم لصوت الطفل الخاص وضمان بيئة مدرسية تشجع كافة الآراء بغض النظر عن اختلافاتها مع الآخرين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإكساب الاطفال قوة الشخصية وثقة النفس اللازمة لدفع المساعي الذاتية وفق نهج غير محدود ومعاصر لعصر النهضة الحديثة.
بهذا التركيز المجتمعي المشترك بين جميع عناصر العملية التربوية بإمكانه خلق مجتمع شبابي مختلف تمام الاختلاف ذوو أفكار نابضة بالحياة وبصيرة عميقة تغذي الوطن بمفاصل جديدة وواعدة قادرة على توليد تغيير ايجابي داخل نطاق نطاقيره المدني والدولي سوياً!