- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تناول النقاش موضوع استخدام التعليم كمؤثر خفي على التحكم الاجتماعي. شارك فيه كلٌّ من عبد الباقي بن البشير وعُبَيْدةَ التونسِيَّ، مُظهرين وجهتين نظر متناقضتين جزئيًا ومتكاملتين في الوقت ذاته. ### وجهتا النظر الرئيسيتان: 1. **تعليم كأداة سيطرة**: يدعم هذا الجانب فرضية كون التعليم آلية فعالة لتنفيذ التأثيرات الاجتماعية وثقافة المجتمع القائمة. وفقاً لعبد الباقي بن البشير، فإن نظام التعليم عادة ما يعكس القيم والمواقف المتفشية داخل مجتمعٍ معين، وبالتالي، يعمل كوسيلة لتحويل تفكير الناس واستجاباتهم نحو اتجاه يُفضِّله القرار السياسي الحالي عبر إعادة تشكيل مفاهيمهما ومواقفهما بناءً عليها. إنها حالة من أنواع "التحكم الخفي". 2. **مقاومة التعلم والتوعية**: ثمّة منظور آخر يدافع عنه عبيدة التونسي، مؤكدًا أنه بينما يتمتع التعليم بقدرة كبيرة على الاستخدام لأغراض التحكم الحكومي، إلا أنها ليست الصورة الوحيدة له. فقد تساهم العملية التربوية كذلك في جهود النهضة والاستنارة الذاتية للإنسانية، بعيداً عن أي ضغط خارجي أو هيمنته. ويذكر مثالاً على دور العلمانيّة وفي تطوير الوعي لدى الأفراد ضد الرقابة المستترة للأنظمة العليا. وفي النهاية، يبدو أن الحوار لم يصل لاتفاق كامل حول هذه المسألة الدقيقة والمعقدة. لكن ما توصل إليه أعضاء الفريق هو فهم أكثر عمقاً لدور تعليم شامل وكيف يمكن استخدامه بأكثر من طريقة - جيدة كانت أم سيئة - لتحقيق أغراض مختلفة ضمن السياقات المختلفة للمجتمعات البشرية العالمية المتنوعة اليوم.