العنوان: "التوازن بين الاختبارات وتحفيز الفهم الحقيقي"

النقاش الدائر هنا يركز بشكل أساسي على دور الامتحانات في النظام التعليمي وما إذا كانت تعمل بكفاءة كمؤشر للفهم الحقيقي أم مجرد أداة لإظهار مدى امتثال ال

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
النقاش الدائر هنا يركز بشكل أساسي على دور الامتحانات في النظام التعليمي وما إذا كانت تعمل بكفاءة كمؤشر للفهم الحقيقي أم مجرد أداة لإظهار مدى امتثال الطلاب لما تم تدريسه لهم. أمامة الشهابي تبدأ بالتوضيح بأن العديد من الأساليب التقليدية للاختبارات تعزز ثقافة التعلم الخاطئ - وهي تعلم الأفراد كيفية اجتياز الامتحان وليس فهم المحتوى بشكل صحيح. فهي ترى أن التركيز الزائد على الذاكرة والآليات الروتينية يجرد عملية التعلم من معناها ويحولها إلى هدف لتحقيق الدرجة الأعلى، بدلا من زيادة المعرفة الفعلية والإدراك. يتفق يسري بن محمد إلى حد كبير مع وجهة نظر أمامة بشأن مخاطر الإعتماد الكبير على اختبارات تستند إلى الذاكرة. لكنه يضيف أيضا أنه بالإضافة إلى هذه الأنواع من الاختبارات، توجد أيضاً انواع أخرى تساهم في تطوير الفهم العملي للمادة الأكاديمية وتنمية مهارات حل المشكلات والنظر الناقد. وبالتالي، يقترح أن التنويع في أساليب التقييم سيكون حلاً أفضل لاستهداف تحقيق الغاية المرغوبة والتي هي تعزيز الفهم الحقيقي للأمور المعرفية بين الطلاب. أما أمامة بن عمر فتشارك الرأي نفسه فيما يتعلق بأهمية وجود العديد من طرق الاختبار المختلفة داخل المنظومة التربوية؛ إلا أنها تشدد على ضرورة تجنب الميل الحالي نحو استعمال تلك الأدوات أكثر مما ينبغي لأجل الضغط على طلبتها للحفظ عوضا عن البحث والاستنتاج الذاتي والعصف الذهني. ولذلك، يمكن تلخيص الاستنتاج العام لهذا الجدال بأنه بينما يوجد مكان للتجارب المتنوعة ضمن نظام التعليم الحديث، هنالك حاجة ملحة لمنع السطحية والتوجه نحو طريقة تفكير اجتماعي جديد تقوم على التفكير المستقل وإنشاء المعرفة الجديدة عبر التجريب الشخصي والتفكير النقدي.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات