يشكل السفر تجربة ثاقبة تمتزج فيها المتعة والفائدة الصحية والنفسية. العديد من الدراسات العلمية سلطت الضوء على التأثيرات الإيجابية للسفر على صحة الإنسان ونموه العقلي. نستعرض هنا بعض النتائج البارزة لهذه الدراسات.
تحسين الصحة الجسدية:
أظهرت دراسة مشتركة بين مركز ترانساميركا لدراسات التقاعد ورابطة السفر الأمريكية واللجنة العالمية للشيخوخة أن النساء اللائي يسافرن بشكل منتظم - مرتين على الأقل سنويًا - أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة كبيرة مقارنة بتلك اللاتي قللن رحلاتهن إلى مرة واحدة كل ست سنوات أو أقل. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة ذاتها أنه بالنسبة للرجال الذين يتجنبون أخذ إجازات سنوية، ترتفع مستويات التعرض لنوبات قلبية حادة.
تخفيف ضغوط الحياة اليومية:
تشير نتائج دراسة أخرى مفصلة بأن مجرد القيام برحلة مدتها ثلاثة أيام يمكن أن يؤدي لتحسن واضح في الحالة المزاجية وتخفيف الضغوط النفسية التي يختبرها الشخص بشكل يومي. هذا التأثير الداعم يبقى آثارُه واضحة حتى بعد نهاية الرحلة لفترة طويلة نسبيًا.
تنمية القدرات الإبداعية والإدراكية:
من خلال بحث أجرته جامعة كولومبيا للأعمال تحت إشراف الدكتور آدم غالينسكي، اتضح وجود علاقة مباشرة ما بين الانتقالات الثقافية عبر المسافات أثناء التنقلات السياحية والقدرات الإبداعية للشخصيات المستهدفة. لاحظ فريق البحث أيضًا توسعات شاملة في قدرات التفكير المرتبط بالإدراك والحلول المُبتكرة.
شعور راسخ بالسعادة والراحة:
تم توثيق حالة الشعور الزائد بالحماس تجاه المقبلات الجديدة بصورة عامة، لكن تبادر علماء نفس جامعية "كرونييل" لتقييم مستوى اندفاع المشاعر السامية سعادة مرتبطة فعليا بخطط السفر القادمة. خلص الفريق التحقيقي لاستنتاج يفيد بأنه بالفعل يوجد ارتباط وثيق للغاية بين الطموحات الشخصية وحالات الفرح الداخلية والخارجية المصاحِبات لها.
الحد من حالات اكتئاب محتملة:
استنادًا لنتائج أبحاث طبية أمريكية محترفة، يُعد استثمار وقت فراغيك بكامل حريَّتك وحرقتكما لرؤى طبيعية طبيعية جديدة طريقة جديرة بالملاحظة والممارسة لمنع ظهور علامات الاكتئاب وكسر رتابة الروتين اليومي المقيد بطبيعته البيئية المحلية.
بناء الثقة الذاتية والاستقلال:
عندما نذهب لأماكن مجهولة تمامًا لنا حيث نواجه تحدياً جديدا كاللغة والثقافة والطقس وغيرها مما يستوجب علي المرء الاعتماد فقط على مهارات ومعارف الشخصية، فإن قوة روح الانسان تشعر بحاجة لبناء المزيد منها نظرًا لسلوكاته المعتمدة عليها وحدها في تلك الظروف المؤقتة غير المألوفة سابقاً. كذلك تعلم تنظيم الوقت واتخاذ القرارات العملية المناسبة لحالتك الحالية هي فرص سانحة لتطور شخصية المثقف اجتماعيًا وعاطفيا وفكريا كذلك!
توسيع دائرة المعارف العامة:
إن اعداد نفسك عقليا وفكريا قبل البدء باكتشاف حضارة دولة مختلفة هو أمر ضروري لفتح أبواب عدة أبواب للحوار البناء وبناء العلاقات الاجتماعية القائمة على الاحترام المتبادل والفهم المتعمق لكل جوانبه التاريخ والأبعاد الثقافية الغارقة جذوره داخل المنطقة جغرافيا واقتصاديًا واجتماعيًا..الخ . وهذا بدوره يساعدنا كمستخدمين نشطيين للعالم الخارجى خارج حدود وطننا الواسع ليصبح لدينا فهم شامل لعالمنا الكبير المتنوع ومتنوع جدا ومترابط أيضًا بمختلف ألوانه وشموله.
تطوير الشجاعة والثقة بالنفس :
بالإضافة لذلك أيضا ، فإن المواقف الصعبة والمعوقات التي تواجه مسافر أثناء مشواره تثريه وتلهمه ويتعلم كيفية تحمل المسؤولية وتعزيز تصميمه الداخلى وتعزيز تقديره لقيمة شجاعته ونظرته للحياة بإيجابيتهم عموما, وقد أثبتت التجارب أنها عوامل مهمهة جدًا ومحفزه للأمام نحو بناء نموذجي حياة الشخص القادم بشعوره بالقوة داخلي وخارجيًا أكثر مما سبقه