في عالم اليوم سريع الخطى والمتصل رقميًا, احتلت المعلومات أهمية مركزية في مختلف جوانب الحياة البشرية، خاصة فيما يتعلق باتخاذ القرارات العلمية والممارسات العملية. تشير المعلومات إلى بيانات محدثة ومعالجة لتكون ذا معنى واستخدام خاص. إنها ليست مجرد مجموعات عشوائية من الحقائق ولكنها نواتج عملية التفكير والتقييم والنظر المنظومي لمختلف الظروف والأحداث.
يمكن تقسيم أنواع المعلومات بناءً على غرض استخدامها وظروف جمعها كما يلي:
- المعلومات التطويرية: تهتم بتنمية المهارات والمعارف الإنسانية وتعزيز الثقافة العامة، وهي غالبًا ما تحتاج إلى دراسة كتب وجمع خبرات متنوعة.
- المعلومات الإنتاجية: هي تلك الضرورية لإتمام مهمات أو مشاريع محددة أو لاتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بإدارة الأعمال أو اتخاذ إجراءات سياسية مثلاً.
- المعلومات التعليمية: تلعب دوراً محورياً في حياة الطلاب أثناء رحلتهم الأكاديمية، حيث تقدم لهم فهم عميق لعناصر معرفية جديدة.
- المعلومات الفكرية: تطرح أفكارًا نظرية وفروض محتملة تربط بين عناصر المشاكل المختلفة بطرق مبتكرة وتحليلية.
- المعلومات البحثية: تسخّر تجارب شخصية ونتائج أبحاث مكتوبة ومختبرية مما يعزز فرص اكتشاف حقائق وعلاقات جديدة.
- المعلومات الاستراتيجية: تساعد باحثين وسلطات على صقل أساليب العمل بما يتناسب مع ظروف البحث الخاص بهم ويضمن تحقيق أعلى درجات الدقة والجودة فيه.
- المعلومات السياسية: توضح تفاصيل حول الشؤون السياسية وكيف يتم صنع القرار داخل البيئات المؤسسية الرسمية وغير الرسمية كذلك.
- المعلومات التوجيهية: تعطي توجيهات واضحة وصريحة بشأن كيفية الانطلاق نحو مسار سير معين أو اختيار خيار أفضل وسط مجموعة أخرى مشابهة له ولكن بمزايا مختلفة قليلا عنه.
وتبرز خصائص مميزة لهذه الكم الهائل من المعلومات التي تتميز بقدرتها التحويلية وإعادة التركيب؛ فهي قابلة للنقل باستخدام وسائل اتصال مختصة وقد تمتد فعالية نشرها شاملة لكل الجهات المشاركة فيها بدون حدود مكانيكية واحدة ثابتة المكان وليست عرضة لنهايات عمرانية قصيرة المدى إذ تبقى موجودة حتى وإن زاد طلب عليها ورغب المنتجون باستخدام سياسات تحديد توريد بغرض جعلها سلعة مرغوب فيها وفق قوانين السوق الحرة ولا يخلو تواجدها إلا بالتعديل التصحيحي للأخطاء الوارد وجود احتمالات لها حسب مديات الزمان محل تركيز النظر فيها كون الأخيرة معرضة دائماً للتحقق المستمر والتحكم المؤقت بالإضافة لذلك سهولتها بنسبة نسخ مضاعفات لأجزائها الأولى بدون تحمل تكلفة إضافية بخلاف حالات ملكيتها الشخصية المحمية بحقوق منع الانتحال الغير قانوني لها آنذاك فقط .
هذه المقاصد توضح مدى ارتباط مفاهيم "التعلم" بكل صورِه النوعولوجية الرئيسية سابق ذكرها بسلسلة وصل وثيقة تدعى بالاكتشاف المعرفي ذو الاتجاه الثنائي والذي يقود بدوره لصنع مستقبل أكثر شمولا بفوائد مؤثرة ايجابيآ علي افاق المجتمع المتحضر بالعصر الحديث وما يستشف منه مستقبليا أيضا بالحاضر القريب لدينا الآن!