في سياق مفردات اللغة العربية الغنية والمعبرة، يمكن لتغير بسيط مثل نقطة فوق حرف اللفظ أن يحدث فرقًا كبيرًا في المعنى الدلالي لكلمة ما. هكذا، فإن "نفد"، بكسر النون وسكون الفاء والدال بدون نقطتين، لها دلالة مختلفة تمام الاختلاف عما تحملها "نفذ"، بسكون النون وتشديد الضاد مع وجود نقطتين عليها. لذلك، دعونا نتعمق أكثر لفهم هاته المفاهيم بصورة شافية.
معنى "نفد": وفقا لما جاء في "لسان العرب"، تعود جذور هذا المصطلح إلى الانفصال الكامل واستنزاف الكائن أو المقصد حتى النهاية. فإذا قيل "نفدت المساعدة"، يعكس ذلك انتهاء المخزون بشكل نهائي وعدم قدرة الشخص على تقديم المزيد منها. كما قد يُستخدم للتعبير عن العجز المادي لدى مجتمع ما حين يقولون عنه إنه "نفد الناس". بالإضافة إلى ذلك، عندما يمتلك المحاور مهارات احتجاج موثوقة تستنفد موارد خصمه بالحجة والعقلانية، تصفه الأدبيات بأن لديه خاصية "المنافية" التي تؤدي غالب الأحيان لاستسلام المتجادل الآخر لقوة منطقه وقدرته على الجدال.
أما فيما يتعلق بتوظيف القرآن لهذه الصفة اللغوية، فقد برز مصطلح "نفد" في آية كريمة من سورة الكهف تقابل "بحر المداد": "... قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي...". بلورت تلك الجملة ابتكار الخالق الواحد عز وجل وصلاحيته المطلقين مقارنة بعدم القدرة البشرية محضة والتي ستصل نهاية يوم القيامة بينما تبقى رحلات ملكوت رب العالمين متواصلة بخلود سرمدي.
معنى "نفذ": بدوره، يشير مصطلح "نفذ" بإضافة تشكيل إضافي لصالح طرف ثالث آخر نحو اتجاه أكثر اتساعا وأوسع رقعة تأثيرا لجوانبه المختلفة. عبر التاريخ القديم للإنسانية، كانت هناك قصص عديدة حول اضطرار الأفراد للهروب والتخلي عن ظروف مخيفة بسبب خطورة المواقف المرتبطة بها ("نفذت من مكروه"). فضلا عمّا تقدم ذكره سابقا، إذا تمتع شخص بشخصية مؤثرة وشخصيات ذات نفوذ داخل مؤسسة ما، فسيكفل القانون احترام قراراته وإنفاذه وسط قطاعات واسعة خارج دائرة اختصاصه الشخصية فقط؛ مثال عل ذلك رئيس دولة يتمتع بنفوذ سياسي قادرعلى تغيير مجرى الأحداث السياسية. علاوة علئ ما ذكر آنفًا، عند وصف مكان مميز بواسطة عبارة "الطريق النافق"، فهي تدلل علي سهولة الاتصال المروري إليه رغم ضيق المسافة المؤدية اليه أفقيًا (مثل الأنفاق مثلاً) لكن بمخرج لاحقة يؤدي لمواقع متنوعة ومتعددة الاستخدامات والمؤشرات الأخرى المتعلقة بذالك السياق.
بذلك يظهر لنا كيف ان استخدام النقاط والحركات النوعية فوق الأحرف العربية يحيل الإشارة القرآني باستمرار خلق universely endless infinite divine words in comparison to human finiteness of speech capabilities and finite resources; on the other hand, 'nefad' refers to depletion or exhaustion of a resource or situation, leading one to its conclusion with no further resources available for continuation. Therefore, these terms differentiate based not only upon their meanings but also by the manner they are used grammatically within broader contexts surrounding them both lexically and syntactically.