القلق ظاهرة نفسية شائعة يعيشها العديد من الناس في مختلف مراحل العمر. يُعرَّف القلق بأنه شعور بالتوتر والخوف بدون وجود خطر محسوس أو واقعي يتهدد السلامة الشخصية. قد ينشأ هذا الشعور بسبب صراعات داخلية عقيمة أو مواقف حياتية تحديّة. وعلى الرغم من أنه جزء طبيعي من التجربة الإنسانية عندما يستجيب الإنسان لتحديات محتملة، إلا أن القلق المرضي يؤدي إلى مشاعر متواصلة وغير مرغوب فيها والتي تتسبب في ارتباك واضطراب كبير في حياة الفرد اليومية.
تشمل علامات وأعراض القلق الن Faulteng بالإثارة المفرطة بشأن الأمور الروتينية، زيادة معدلات ضربات القلب والجفاف الشديد للفم والتعرق الزائد والإرهاق الدائم وصعوبة تركيز الانتباه والنوم المضطرب والعصبية المستمرة وانقباض العضلات المتكرر وغالبًا رفض المواقف الاجتماعية. كل تلك الأعراض يمكن أن تؤثر بشدة على الوظائف الحيوية اليومية للأفراد المصابين بها.
يتضمن علاج القلق الخطوات التالية: تثقيف الذات حول طبيعة وسلوكيات القلق ومصادر نشوئه؛ تخفيض شدة الأعراض باستخدام العقاقير والأعشاب الطبيعية مثل اللافندر والشاي الأخضر; واستخدام النهج الأكثر نجاحًا والذي يشيع باسم "العلاج السلوكي المعرفي"، والذي يساعد الأفراد على التعامل مع أفكارهم وأفعالهم السلبية تجاه مواطن قلقهم. هذا النوع من العلاج يعمل على إعادة توجيه طريقة تفكير الشخص ومن ثم سلوكه نحو مواقف إيجابية أكثر بناءً. إن إدراك المشكلة وطرح طلب المساعدة المحترف ضروريان للغاية لتحقيق تقدم فعال في مكافحة اضطرابات القلق.
