تشكل المعادن غير الفلزية وفلزات القلويات والأرضيات القلوية مع بعضها البعض ما يعرف بمركبات أيونية. هذه الرابطة تحدث عندما تتبرع ذرة فلز بإلكتروناتها إلى ذرات نون فلزية لتشكل روابط تساهمية كهربائية قوية. هذا النوع من الروابط يعتبر أساساً لفهم العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمركبات الأيونية.

في تركيب المركب الأيوني، يتم تحديد الشحنة الإيجابية للذرة المعدنية (أو الكاتيون) بنوع العنصر وموقعه في الجدول الدوري. بينما تعكس شحنة الأنونية (الأنيون) الخاص بالعنصر الغير معدني موقعه أيضاً ضمن الترتيب الدائري للعناصر.

على سبيل المثال، يمكن أن نقوم بتكوين مركب كلوريد الصوديوم NaCl. هنا, يحتوي الصوديوم Na+ على شحنة موجبة واحدة بسبب خسارته لإلكترون واحد ليصبح كاتيونًا. في المقابل، تحتوي ذرة الكلور Cl- على شحنة سالبة واحدة بعد اكتساب الإلكترون نفسه لتصبح آنيونا. عند اجتماع هذين الجزئين المشحونين بشكل مضاد، فإن الجاذبية الكهروستاتيكية بينهما ستكون أقوى بكثير مما لو كانت كلا الجزئيتن محايدة كهربائيًا.

هذا التفاعل ليس فقط يفسر كيف تتم ربط الذرات لكنه أيضا يساعدنا في فهم سلوك تلك المركبات مثل نقطة الانصهار ونقطة الغليان وكيف أنها عادةً تكون صلبة وعازلة جيدة للحرارة والحمل الكهربائي due to their ionic nature.