- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
**النقاش:** تدور المحادثة حول مفهوم الحرية في الإسلام مقارنة بالحرية الحديثة. يبدأ النقاش بتعريف عبدالناصر البصري للحرية في الإسلام بأنها التحرر من عبودية الشهوات والمال والبشر، بينما الحرية الحديثة تعني التحرر من كل شيء، حتى من الفطرة الإنسانية. يرى البصري أن الحرية في الإسلام تصنع إنسانًا حرًا بحق، بينما الحرية الحديثة تصنع عبدًا للنظام الاقتصادي والاجتماعي المفروض عليه. يوافق اعتدال الغنوشي على هذا الرأي، موضحًا أن الحرية في الإسلام ليست مجرد انفلات من القيود، بل هي التحرر من العبودية الحقيقية التي تقيّد الإنسان وتجعله عبدًا لشهواته ومصالحه الشخصية. هذه الحرية المنضبطة بضوابط الشريعة تحافظ على كرامة الإنسان وتمنع استغلاله، مما يضمن له حياة متوازنة ومستقرة. يضيف الغنوشي أن الحرية الحديثة، كما ذكرت، قد تؤدي إلى عبودية للنظام الاقتصادي والاجتماعي، مما يهدد الفطرة الإنسانية. تؤيد طيبة الفاسي وجهة نظر اعتدال الغنوشي، مشيرة إلى أن العبودية الحقيقية تأتي عندما يفقد الإنسان سيده الأعلى - الله - لصالح شهواته الشخصية. النظام الاجتماعي والاقتصادي قد يكون غامضاً ومتغيراً، ولكنه تحت ظل الشريعة يمكن التحكم فيه وضمان عدم تنازله عن حقوق الأفراد وكرامتهم. إن الحرية بدون ضوابط قد تقود بالفعل إلى نوع جديد من الاستعباد. **خلاصة:** تؤكد المحادثة على أن الحرية في الإسلام هي التحرر من العبودية الحقيقية التي تقيّد الإنسان وتجعله عبدًا لشهواته ومصالحه الشخصية، بينما الحرية الحديثة قد تؤدي إلى عبودية للنظام الاقتصادي والاجتماعي. الحرية في الإسلام هي حرية منضبطة بضوابط الشريعة تحافظ على كرامة الإنسان وتضمن له حياة متوازنة ومستقرة.