ولد أميديو أفوجادرو عام 1776 في جنوة بإيطاليا ليصبح أحد أشهر علماء الفيزياء والكيمياء خلال القرن الثامن عشر. يعتبر هذا الرجل الرائد في مجال علم البلورات والأحجام الجزئية للأجسام الصلبة والسائلة، والتي أصبحت نواة لدراسة نظرية الجسيمات الصغيرة والميكانيكا الكمومية لاحقاً.

في بداية حياته العلمية، عمل أفوجادرو كمعلم للرياضيات والفلسفة. لكن شغفه الحقيقي كان بكشف أسرار الطبيعة وعملياتها الدقيقة. بدأ دراساته حول التركيب الداخلي للمواد وكيف يمكن قياس كميتها بناءً على خصائصها الظاهرية مثل الحجم والوزن.

من أهم إنجازاته نظريته التي تحمل اسم "عدد أفوجادرو"، والذي يمثل متوسط عدد الذرات أو الجزيئات الموجودة بالمول الواحد لأي مادة. هذه النظرية لم تكن فقط نقطة تحول في فهم العقيدة الكيميائية ولكن أيضا مهدت الطريق لفهم أكثر عمقا لطبيعة المادة نفسها.

بفضل تفانيه وتصميمه الكبيرين، تم الاعتراف بأبحاث أفوجادرو ونشر العديد منها تحت رعاية الأكاديمية البابوية الجديدة للعلميين. توفي سنة ١٨٥٦ وقد ترك لنا ميراثا غنيا من المعرفة والاكتشافات العلمية التي حظيت باحترام عالمي حتى يومنا هذا. إن مساهماته في مجال البحث العلمي أثرت بشكل كبير في تطوير علوم المواد والتقدم الحديث لحقول متعددة بما فيها الطب والهندسة وغيرهما الكثير.