السنوات الإسلامية تعتمد بشكل أساسي على دورة القمر، وهي ما يعرف بالتقويم القمري. هذا النوع من التقويم يعتمد على دورات اكتمال القمر التي تستغرق حوالي 29.5 يوم تقريبًا. لذلك، فإن السنة الشمسية -التي تتكون عادة من 365 يوم- قد تحتوي على شهر إضافي كل فترة زمنية معينة لتحافظ على المحاذاة مع الفصول الأرضية.
في الثقافة الإسلامية، يتم استخدام التقويم القمري لتحديد تواريخ المناسبات الدينية مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها الكثير. لكن العدد الدقيق للأيام في السنة الهجرية ليس ثابتاً كما هو الحال في السنوات الميلادية. فالسنة الهجرية يمكن أن تكون مكونة من 354 يوماً فقط عندما لاتحتاج إضافة الشهر الإضافي "الأخر". لكن إذا كانت هناك حاجة لإعادة الموازنة الزمنية بين النظامين الشمسي والقمري، يتم إدراج الشهر الثاني عشر كشهر "أخر"، مما يجعل السنة الهجرية تتكون من 384 يوماً بدلاً من ذلك.
هذه العملية تُعرف باسم "إدراج الشهور النقشيات"، والتي تضمن الاستمرار المتواصل للمناسبات الدينية عبر الفترات المختلفة خلال السنة الشمسية. وبالتالي، فإن طول السنة الهجرية غير ثابته ويمكن أن يتغير بناءً على هذه الإجراءات الضرورية لضمان توافقها مع الظواهر الطبيعية والتقاليد الدينية.