إن فهم آليات عمل أجسامنا يعد خطوة أساسية نحو اعتناء أفضل بصحتنا. جسم الإنسان، ذلك العالم الصغير الرائع، مليء بالعجائب العلمية التي تستحق التأمل. إليكم لمحة عامة عن مكونات ومعجزات جسم الإنسان:
يُعدّ الجسم البشري واحداً من أكثر المنظومات تعقيداً في الطبيعة. يتألّف من عدة أجهزة تشبه الأوركسترا المتكاملة التي تؤدي دورها بدقة ومتزامنة لإعطائنا الحياة.
أولاً، يأتي بجهاز الدوران، والذي يشكل أساس حياتنا. وهو يتضمن القلب، شريان الحياة الرئيسي، بالإضافة إلى الشبكة الواسعة للأوردة والشرايين التي تمد جميع الخلايا بالأوكسجين المغذي والفضلات الزائدة، مما يسمح لها بالتواصل والتواصل مع بعضها البعض لتكوين الوحدة الكاملة للجسد.
ثم هناك جهاز التنفّس والجهاز الهضمي؛ فبينما ينقي أحدهما الهواء الداخل ليجعله مناسبًا لاستنشاق خلايانا، يقوم الآخر بتحليل وفَرض المواد القابلة للتغذية من طعامنا. إن العملياتoccurring هنا تعتبر ضروريةً للغاية لبقاءنا واستقرار حالتنا الصحية.
بالإضافة لذلك، يوجد هيكلان هامان هما الهيكل العظمي والعضلي. يُقدم الأول دعماً ثابتاً وحماية لكل عضلاتنا وأعضائنا الداخلية بينما توفر الثانية تلك القدرة الخاصة بالحركات المرونة والثبات ضمن حدودٍ محددة فقط - فلا تُبالي بإحداث حركة مفاجئة! فهي مسؤولة أيضًا عن تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ عليها للمستويات المناسبة.
وفي الجزء الأعلى للقائمة يأتي الدماغ المركزي بكل تفاصيله ومهامّه المختلفة بما فيها التعامل مع البيئة الخارجية واتخاذ القرارات والحفظ والتفكير وما بعد ذلك الكثير.. إنه بالفعل مركز التحكم الرئيسي لهذه الآلية المعقدة! أما بالنسبة للجهاز التناسلي فهو مصمم خصيصا لتحقيق هدف إنجابي أساسي يتمثل بالإنتاج والتكاثر بطرق مختلفة حسب النوع سواء ذكر أم وأنثى.
ومن حقائق علم التشريح الشيقة الأخرى: يستقبل قلب الشخص البالغ حوالي ١٫٥ مليون نبضة سنوياً، وباستطاعة عروقه تغطية سطح الأرض تقريبًا بحجم البشر مجتمعين! فضلاً عن كون صفائح الأسنان لدينا واحدة من أصعب طبقات الجلد في الجسم بكامله!! ليسجل بذلك انجازا جديداً وسط قائمة الامتيازات العديدة لهيئة اجسامنا ان صح التعبير! وبالتالي فإن الاعتناء بها جيدا أمر حيوي جدا للحصول علي حياة طويلة وسعيدة قدر الاستطاعة إن شاء الله .
