تعد خطة البحث أحد أهم الأركان الأساسية لأي دراسة علمية ناجحة، فهي تشكل أساس العمل الأكاديمي وتحدد مساره نحو الهدف المنشود. تتضمن هذه الخطوة تحديد المشكلة التي سيتم معالجتها، ووضع فرضية قابلة للاختبار، بالإضافة إلى تصور الطرق المناسبة لجمع وتحليل البيانات. إليك دليل شامل لإعداد خطة بحث علمي فعالة:
- تحديد الموضوع الرئيسي: اختر موضوعاً ذا صلة بمجال اهتمامك ويقدم إسهامات جديدة للمعارف الحالية. تأكد من وجود مصادر موثوق بها وغنية بالمعلومات حول الموضوع.
- استعراض الأدبيات: اجمع كل الدراسات والمقالات ذات الصلة بالموضوع لتكوين فهم عميق للقضايا المفتوحة والشروح المتاحة حتى الآن. هذا الاستعراض سيُساعد أيضاً في وضع حدود واضح للبحث وحصر المجالات غير المستكشفة.
- صياغة مشكلة واضحة: بناءً على استعراض الأدب، حدد نقطة محورية غامضة تحتاج لاستكشاف أكثر ودقة. يمكن لهذه النقطة المحورية أن تكون شكل تساؤل أو فرضيات أولية تستحق التحقق منها.
- وضع الفرضيات: هي تخمينات مؤقتة تستند للأدلة المكتشفة سابقاً والتي ستكون محور التركيز خلال الدراسة التجريبية. قد يتم رفضها لاحقاً بعد جمع المزيد من البيانات واستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة للتقييم.
- تصميم طريقة البحث: حدد نوع البحوث الأنسب سواء كانت تجريبية أم مراقبة، ومن ثم حدّد موقع العينة وكيفية اختيارها والتأكد من أنها تمثل السكان بشكل صحيح. كما ينبغي التفكير جيداً فيما إذا كان هناك حاجة للاستعانة بذوي الخبرة كمشاركين للمساعدة في عملية جمع البيانات.
- استعراض الأخلاق والقوانين: تحقق مما إن كانت هناك قيود أخلاقية خاصة بحالتك الخاصة قبل بدء العملية الفعلية للتحقيق والحصول على الموافقات اللازمة مثل لجنة الأخلاقيات المؤسسية المعتمدة عند التعامل مع البشر أو الحيوانات كجزء من البحث الخاص بك.
- **خطوط زمنية وموارد}: ضع جدول أعمال واقعي يوضح متطلبات الوقت لكل مرحلة وكل طور من مراحل المشروع ، بالإضافة لكافة الاحتياجات المالية والمادية الأخرى المرتبطة بالعمل وأجهزته وأدواته .
- **خريطة الطريق للعرض النهائي}: اجعل لنفسك رسم خرائطي لما سيكون عليه تقريرك final report والذي سوف يتضمّن ملخص التنفيذ الرئيسية والأهداف والإطار المفاهيمي والسؤال البحثي وطريقته وطرح نتائجه وخلاصة أفكارك وانتهاء بتوصياتك واتجاه مستقبلك المقترح للحلول القادمة.
باتباع هذه الترتيب المنظم وغير المعقد بإمكانك الوصول لحياة أكاديمية مليئة بالإنجازات ووجه آخر جديد للمعرفة الإنسانية الإنسانية!