الدور المحوري لوسائل الإعلام في تنمية العملية التعليمية: منظور شامل

تلعب وسائل الإعلام اليوم دورًا بارزًا ومتكاملًا في تشكيل المسار التعليمي للأفراد والمجتمعات حول العالم. تتعدد أشكالها وأدواتها، لكن تأثيرها الثابت يكم

تلعب وسائل الإعلام اليوم دورًا بارزًا ومتكاملًا في تشكيل المسار التعليمي للأفراد والمجتمعات حول العالم. تتعدد أشكالها وأدواتها، لكن تأثيرها الثابت يكمن في قدرتها الفريدة على تعزيز النمو المعرفي والشخصي لدى مختلف الفئات العمرية. يعدّ هذا الدور محوريًا خاصةً عندما نتذكر أن وسائل الإعلام ليست مجرد أدوات للتسلية والإخبار فقط، وإنما أيضًا حجر زاوية رئيسي في حركة نقل الثقافات والمعارف والفلسفات التعليمية عبر الزمان والمكان.

في قلب العملية التعليمية، تقوم وسائل الإعلام بعدد من الوظائف التي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تطوير النظام التعليمي. أولاً، تعمل على حفظ وصيانة الروابط التاريخية والثقافية التي تربط الأجيال الشابة بالمجموعات الاجتماعية الأكبر حجما وثقلاً. من خلال عرض عادات وتقاليد المجتمع التقليدية، توفر هذه الوسائل مرجعًا قيمًا لفهم الهوية الذاتية والحفاظ عليها وسط الضغط المتزايد نحو التحول الرقمي.

بالإضافة لذلك، تدفع وسائل الإعلام الطلاب نحو التفكير الحر والنقدي وحل المشاكل بطرق إبداعية مبتكرة. إنها تزوده بالموارد والأمثلة الواقعية التي تساعده على توسيع آفاق فهمه للعالم والمساهمة فيه بنشاط بناء بدلاً من الاكتفاء بالتلقين السلبي للمعارف المكتوبة. كذلك، تعد مراقباً فعّالا لما يحدث داخل المنظمات التعليمية نفسها؛ وهي صوت يمكن للمربين والاستراتيجيين استخدامها لنقل احتياجاتهم واقتراحات تحسين سير العمل وفق رؤية مشتركة ترضي جميع الأطراف ذات العلاقة– بما فيها الطالب نفسه!

ومن الواضح أيضاً أنه بدون وجود وسائل إعلام ذكية تصوب انحرافات الجهل المنتشرة في العديد من المناطق الفقيرة نسبياً، فإن خطر تركيز المؤسسات المالية على ثمار الأرض الطبيعية الخام سيصبح أعلى احتمالية لتجاهل بناء القوة البشرية المناسبة لإدارة تلك الثروات بصورة مستدامة وعادلة اجتماعياً - وهو أمر ضروري لنماء البلاد واستقرار السكان بلا شك. وقد أدت حملات التوعية المكثفة ضد الأمية وأهميتها الاقتصادية سريع الانتشار بواسطة الشبكات المرئية مثلاً إلى زيادة اهتمام الحكومات بإعادة النظر في السياسات المقيدة لحق الفتيات مثلاً بالحصول على فرص تعلم مشابهة لأقرانهن الذكور ضمن مناطق عدة بالعالم الثالث سابقا حالياً.

وفي الوقت الحالي، أصبح الحصول على المعلومة جزء أساسي من عملية التدريس الحديثة وليس مجرد جانب نشطة دعم له الفئة المستهدفة داخليا وخارجيا حينئذٍ ستحققت الغاية إذ يُمكن الوصول للمقولتين الرئيسيتين وهما "تمرير التجربة الشخصية" و"تفادي الانطباعات السطحية". علاوة على ذلك، تواكب الصحافتان المطبوع الإلكترونية الأخبار الدولية بشأن تقنيات جديدة رائجة مصاحبة لعصور علمية مختلفة مثلما حدث سابقاً أثناء اكتشاف نظريات داروينية ونظرية نيوتن للجذب العالمي وما سبابهما لاحقاً من طفرة معرفيه رهيبة بكل المواقع العالمية وأحدث طرق إنتاج البرامج الدراسية المعتمدة عليهما تحديدًا. أخيرا ولكن ليس آخرا، تكشف شبكات التواصل الاجتماعي خصوصاً مجموعة ديناميكية متنوعة تضم خبراء محترفين وفنانين وشعراء موهوبين وفلاسفة يناقشون مواضيع متنوّعه يشركها الجميع ايجابا تحت راية واحد مشترك يدعى الإنسانية الإنسانية الإنسانية!!!


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer