علم الأحياء، والمعروف أيضًا بلقب "Biology"، هو فرع من الفروع العلمية يهتم بدراسة حياة الكائنات الحية بكافة أشكالها وأحجامها. الكلمة يونانية الأصل، مشتقة من "bios" والتي تعني الحياة، و "logos" التي ترمز للدراسة. لذلك، يمكن تعريف علم الأحياء بأنه البحث المتعمق حول كل ما يتعلق بالحياة والمجتمع البيلوجي.
تنقسم مجالات البحث في علم الأحياء إلى العديد من الأفرع الهامة، كل منها متخصص في جانب محدد من الحياة. أولاً، الزراعة -أو كما تُعرَف بالإنجليزية بـ "Agriculture"- وهي عملية تركز بشكل أساسي على زراعة المحاصيل وتحقيق الغذاء. ثانياً، التشريح -ويكون الاسم الانجليزي له "Anatomy"- وهو مجال يعنى بفهم شكل وظائف الجسم سواء للإنسان أو النباتات أو الحيوانات.
ومن أهم تلك الأقسام أيضا علم الأحياء الفضائية -"Astrobiology". وهذا الفرع يستكشف احتمالية وجود الحياة خارج نطاق الأرض وكيف قد تكون قد تطورت واستمرت. ثم هناك الكيمياء الحيوية-"Biochemistry", التي تبحث عن العمليات الكيميائية داخل الخلايا بما يساعد في فهم كيفية عمل النظام الحي. بالإضافة إلى الهندسة الحيوية -"Bioengineering"- التي تستخدم تقنيات هندسية لفهم وفهم الظواهر البيولوجية بطريقة أكثر عمقا. أخيرا وليس آخرا المعلوميات الحيوية -"Bioinformatics"- باستخدام نظم معلومات لتفسير البيانات الجينية.
في الواقع، يعد علم الأحياء علاقة وثيقة وغير قابلة للفصل بتعدد من العلوم الأخرى كالبيولوجيا النووية والكيمياء الحيوية والسّموم والسّكانية والجغرافية والعلاقات النفسية الاجتماعيّة وغيرها الكثير. جميعها تساهم بخلق شبكة مترابطة تجمع بين الطب والصِّحة العامة والنبات والحيوان والنظريات الرياضية وغيرها كثير مما يؤثر تأثيراً مباشراً وغير مباشرعلى حياتنا اليوميه .
وتعد الخلية حجر الأساس لكل نظام بيولوجي. فقد ظهر اهتمام علماء البيولوجي بها منذ اكتشافهما بواسطة العالم الهولندي روبر فان ليونشويك عام ١٦٧٥ بعد اختراع المجاهر الأولى. وفي الوقت الحالي، تشهد علوم البيولوجيا تقدم هائل مع إدخال التقنيات الرقمية الحديثة والمجهرات الإلكترونية الضخمة لفحص و تحليل بنية الدنا DNA ومعرفة خصائص وانتشار الأمراض والبكتيريا الفتّاكة المختلفة.