تعتبر دراسة الطريقة التي تتفاعل بها أشعة الشمس مع سطح الأرض أمراً أساسياً لفهم الظواهر المناخية المختلفة. أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في هذا التفاعل هي الزاوية التي تسقط فيها الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. هذه الزاوية ليست ثابتة بل تتغير بناءً على عدة عوامل منها حركة الأرض حول الشمس وموقعها بالنسبة إليها.
أشعة الشمس القادمة مباشرة إلى خط الاستواء بزاوية تقارب الصفر تكون أكثر شدة وأكثر تأثيرًا في رفع درجة الحرارة مقارنة بالأماكن الأخرى التي تتلقى نفس كمية الطاقة ولكن بزوايا مائلة. المنطقة القطبية الشمالية مثلاً تستقبل أشعة شمس أقل كثافة بسبب الزاوية المنخفضة للأشعة عند دخولها الغلاف الجوي للأرض. نتيجة لذلك، يمكن لهذه المناطق تعاني من ظروف باردة حتى خلال فصل الصيف بينما قد تشهد مناطق أخرى بالقرب من خط الاستواء حرارة مرتفعة جداً في ذات الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب السحب دوراً هاماً في تنظيم التأثيرات الناتجة عن زاوية سقوط أشعة الشمس. تعتبر السحب الواقعة بشكل عمودي عاكساً قوياً لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة. ومع ذلك، إذا كانت السحب رقيقة وواسعة الانتشار (مثل سحب الستراتوسفير) فإنها تسمح لأشعة تحت الحمراء بالمرور بحرية نحو الفضاء الخارجي، وبالتالي تخفيف تأثيرات الانحباس الحراري الأرضي وتقليل درجة الحرارة أيضاً.
بالتالي، يعد فهم كيفية عمل زاوية الميل للشمس جانب أساسي في التنبؤات الجوية وفهم ديناميكيات الطقس والأحوال الجوية العالمية.