يعد العالم اليوناني القديم أرخميدس شخصية بارزة في تاريخ العلوم، خاصة فيما يتعلق بمبادئ الفيزياء والهندسة. ولد في مدينة سيراكوز بصقلية عام 287 قبل الميلاد وتوفي عام 212 قبل الميلاد بعد مسيرة علمية حافلة دامت 75 عامًا. ترك أرخميدس علامته الواضحة عبر إسهاماته العديدة في مجالات متعددة مثل الهندسة والرياضيات والفيزياء والفلك. ومن أهم اكتشافاته النافذة تأثيرًا والتي حمل اسمه - "قاعدة أرخميدس للأجسام المغمورة".
تستمد قاعدة أرخميدس جذورها مباشرة من فهم طبيعة المواد والمياه أثناء تماسكهما داخل الحاويات. تنص هذه القاعدة الأساسية على أنه عند وضع جسم ذي كتلة محددة داخل وسط مائي ثابت (مثل الماء)، فإنه يخلق فرقًا زائدًا في الضغط بالقرب من أسفل سطحه بالمقارنة لما يحدث فوق هذا المستوى نفسه. يؤدي هذا الاختلاف في مستوى الضغط إلى ظهور قوة خارجية تسمى "القوة الدافعة للغاطس" أو "الطفو"، والتي تتجه نحو الأعلى وتعمل كمعادل لوزن الجسم الغارق وفق الكميات المعروفة لكثافته وحجمه ومقدار تغطيته بالسائل.
من منظور رياضي، يمكن حساب شدة القوة بواسطة ضرب حاصل جمع ثنائيين: أحدهما يعكس وزن الوحدة الحجمية للمادة المستخدمة لصنع الجسم (أي كثافتها)، بينما يشير الثنائي الثاني إلى حجم القطعة المتلامسة فعليًا بسطح السائل المغتاط فيه. تساهم كلتا هاتين المقداريتن مجتمعتان بتحديد مجموع الطاقة العاملة ضد جاذبية الأرض مما يجعل فرضية الطفو ممكنة طبقا لنظرية أرخميدس الأصلية المبنية حول مفاهيم الفيزياء العامة الخاصة بأنظمة التسارع والقوى الهائلة الأخرى المرتبطة بها ضمن بيئة ديناميكية غير مستقرة نسبيًا ولكن قابلة للإدارة نظريًا أيضًا!
ولتوضيح منطقية طرح الفرضية والاستنتاج المنطقي لها بطريقة بسيطة وجذابة لدى جمهور متنوع المهارات والمعارف: تخيل وجود برميل فارغ مليء تمامًا بالمياه الراكدة داخله ثم وضعه فوق طبق كبير مغطى بورقة شفافه ذات حساسية عالية للتغيرات المطردة المحلية فى درجات حرارتها الداخلية والخارجية... لاحظ الآن كيف سينتج عنه تغيرات ملحوظة جدآ نظرآ لتغير معدلات سرعات التدفق التصاعديه والنسب الخاصه لكل نقطة علي مستواه الخارجي نتيجة لإحداث اختلافات مؤقتة وسريعة لكن دائمة نسبياً حول محور دوران نظام دوران الخزان كاملاً وهذا بدوره سوف ينشأ عزم دوراني عرضي يدفع البرميل نحو أعلى مركز ثقله المركزي ليقف شامخًا خارجه وخلف حدود حدود حدوده الدنيا الجديدة إذ تبدأ مرحلت جديدة للحياة تحت المياه العميقه لمجموعة مختلفة تمام الاختلاف عن سابقاتها المدمرة لسابق يوم أمس منذ أمس ! وهكذا تبرز أهميته العملية الأساسية كمبدأ ضروري لفهم قوانين الديناميكا الهوائية البحرية واستخداماتها المختلفة داخل مختلف حقول تقنيه وحديث علوم هندسية معينة ولعل اول مثال شهير عليه يكمن هنا باستخدام ذلك التطبيق العملي العملاق وهو بناء سفنه تجارية حديثه تستطيع تحمل مشاق الرحلات الطويله ودخول مناطق بحرية محفوفة بالمخاطر الطبيعية . بالتالي، تعتبر دراسة وفهم كيفية عمل هذه النظرية الرائعة أمر حيوي لعدد كبير ومتزايد باستمرار حاليًا من المواقع والصناعات الحديثة بما فيها تلك المشاريع الفضائية الأكثر تقدمًا وروعتا تكنولوجيًا والتي تعد جزء أصغر بكثير مقارنة بشأن كافة أعمال البشر اليوميه اليومية الشائعة الاعتماد عليها اعتمادًا مباشرا وغير مباشر أيضا طوال الوقت كما وفي أغلبية الاحيان خاصه اذا اخذناه بالإطار الأكبر الأشمل لدائرة الحياة الانسانية نفسها بالمجمل !!