متى تم فتح فلسطين: رحلة الفتح الإسلامي للأرض المقدسة

بدأ الفتح الإسلامي لفلسطين في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كانت فلسطين تحت حكم الروم. بدأت العمليات العسكرية بقيادة الصحابي الجل

بدأ الفتح الإسلامي لفلسطين في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كانت فلسطين تحت حكم الروم. بدأت العمليات العسكرية بقيادة الصحابي الجليل عمرو بن العاص، الذي حرر مدنًا عديدة في شمال فلسطين مثل بيسان وسبسطية ونابلس. ثم انتقل إلى جنوب غرب فلسطين، حيث حرر مدنًا أخرى مثل اللد وعمواس وأجنادين وبيت جبرين، حتى وصل إلى غزة.

في النصف الأول من السنة السادسة عشر للهجرة (637 ميلادية)، جاء فتح بيت المقدس بعد حصار جيوش المسلمين لها مدة أربعة أشهر. بعد هزيمة جيوش الروم في معارك كثيرة في الشام، بما في ذلك معركة اليرموك، أرسل بطريرك القدس صفرونيوس رسالة إلى قائد جيوش المسلمين في الشام يطلب فيها الاستسلام وقبول دفع الجزية للمسلمين. اشترط صفرونيوس أن يتسلم مفاتيح القدس خليفة المسلمين بنفسه.

أرسل أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه رسالة إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره برغبة حامية الروم في الاستسلام وتسليم مفاتيح المدينة. سارع عمر رضي الله عنه إلى قبول ذلك وخرج من المدينة متوجهاً إلى الشام، ثم وصل الجابية واستقبله أبو عبيدة وخالد بن الوليد. دخل عمر رضي الله عنه القدس فاتحاً والتقى ببطريرك القدس صفرونيوس الذي سلمه مفاتيحها.

عقد عمر رضي الله عنه لسكان مدينة القدس اتفاقاً سمي بالعهدة العمرية أمن فيها سكانها من غير المسلمين على أموالهم وأنفسهم ومعتقداتهم. بعد ذلك، توجه عمر رضي الله عنه إلى المسجد الأقصى حيث صلى النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء ليلة الإسراء والمعراج، وبنى فيه المسجد. كما زار برفقة صفرونيوس كنيسة القيامة، ولكن رفض الصلاة فيها لتجنب أن يتخذها المسلمون مصلى بعده.

بهذا، تم فتح فلسطين بشكل كامل تحت حكم المسلمين، حيث أصبحت جزءًا مهمًا من الدولة الإسلامية الجديدة.


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer