من اكتشف رأس الرجاء الصالح: قصة استكشاف طريق جديد للبرتغاليين

تم اكتشاف رأس الرجاء الصالح، الموقع الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا, بواسطة المستكشف البرتغالي الشهير فاسكو دا غاما خلال القرن الخامس عشر

تم اكتشاف رأس الرجاء الصالح، الموقع الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا, بواسطة المستكشف البرتغالي الشهير فاسكو دا غاما خلال القرن الخامس عشر الميلادي. هذه النقطة الجغرافية ذات أهميتها القصوى في التاريخ العالمي لأنها فتحت أبواب عالم جديد أمام التجارة العالمية والإبحار الدولي.

ولد فاسكو دا غاما في عام 1469 ميلادية في عائلة مرموقة في البرتغال. شجع اهتمام أبيه باستكشاف طرق بحرية جديدة وحبه للأشياء الغامضة مهنة الابن الشابة المبكرة كملاح وباحث عنها. عندما توفي والد فاسكو أثناء التحضير لإحدى هذه الحملات البحرية، تم تعيينه ليخلف والده كقائد لهذه المهمة التاريخية.

كانت رؤيته هي العثور على طريق مباشر إلى الشرق الأقصى - وهو حلم طويل المدى بالنسبة للمستكشفين الأوروبيين لتجنب الاعتماد على طرق التجارة القديمة التي مررت عبر المناطق الإسلامية الإقليمية. وكان بحاجة ماسة لذلك بسبب سيطرة المسلمين على الطريق البحري الرئيسي الرابط بين غرب أوروبا وآسيا وجنوب شرق آسيا مما أدى إلى ارتفاع أسعار البضائع وتزايد مخاوف الضعف الاقتصادي لدى حكومتهم.

ومن هنا بدأ الرجل الثابت المغامرة الرهيبة نحو مجهول العالم الآخر تحت ظلال الليل الداكن وفي مواجهة عاصفة طاحنة وعواصف خطيرة وغير متوقعة تؤكد مجدداً نفسه وقدرته الفائقة للتكيف والعزيمة غير المنكسرة منذ سبتمبر/ أيلول 1497م. حيث اتبع دلائل علم الفلك والتوجه بناءً على النصائح المقدمة له والتي اعتمد بشكل خاص منها على الخبرة والمعرفة المكتسبة حديثاً من بعض البحارة العرب ذوي المهارات الممتازة مثل ابن ماجد والذي ساعد بفهمه الواسع لسواحل الهند وغرب أفريقيا ودوره الرائع بتقديم خرائط مفصلة حول "رأس الرجاء الصالح". يُعتبر أول شخص غرب آسيوي يلتقط رؤية بشبه الجزيرة العربية ويصنف موقع طنجة بالموقع الأقرب لشبه جزيرة منتصف نقطة الأرض المعروف حاليًا باسم "الرأس الأخضر" . وتمكن فعليا من عبوره بسلسلة محاولات جبارة وذلك بتاريخ الثالث والعشرين من مايو/آيار عام ١٤٩٨ ، وقد زادت فرصه نجاحه نظرًا لاتباع تقنية استخدام تقسيم الخطوط البحريه التي ابتكرها كريستوفر كولومبوس سابقاً بالإضافة لمبادرة استخدام تصنيف الريح الموسميه المختصة بكل منطقة طبقا لما طلبه منه الإمام محمد بن عبد الله مؤسس حضرموت الداخليه وما شرحاه عنه بإتقانه الكبير لتحليل الظروف المناخية المختلفه لكل قطعه أرض مختلفه حسب توقيت السنة وساعات اليوم أيضًا! وبعد تجديد عزيمته وصموده تجاه جميع العقبات فقد واصل ارادته نحو القاره الافريقيه وانتهى بالتوقف بغرض التريث والاستراحة بمملكة ملابو مقابل ساحلها الشرقي(موزمبيق) للحصول علي المياه المحلية والمؤن الضرورية لسفينه وشركائه المصاحبين معه , إلا أنه تعرض لحملة مطاردة واسعة قام بها السكان المحليين هناك بسبب خلاف بشأن مصنع حجري كبير منحوه إياه فأخذ رد فعل دفاعي ضد هؤلاء الأشخاص –بالغموض وعدم الوضوح– بأن ثارت ثائرته عليهم وأرسل ترسانة حربيتهم اليهم نتج عنه هروب مذهل لهم خارج حدود المدينة ولم يكن ينوي القيام بذلك إن لم تكن هنالك حاجه للسلاح آنذاك ! اما فيما سبق ذكره بعيدا جدا جدا جدا ..يشهد بان طول فترة حكمه امبراطوريا عظيمة بما يقارب الثلاث سنوات فقط لكن كفاية تأثير ايامه تتعدى كل الحدود إذ صنع تاريخه الخاص بحوثه العلميه المشهورة عالميا والتي اثمرت اخيرا بروحه الملهمه وجرأتها الشجاعة الكاملة لفتح ابوابه الجديدة لاستعمار الهند الشمالية للغرب .وفي النهاية ،توفي فاسكو دا غاما سنة ١٥٢٤م نتيجة مرض اصابه وانتقل رفات جسده الى وطنه الأم البرتغال وظل مزار محبوب منذ وقتها .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات