تعد قوة الطفو مفهومًا رئيسيًا في علم الفيزياء يعتمد عليه العديد من التطبيقات العملية اليومية. هذه القوة هي نتيجة لفرق الضغط بين النقطتين عند عمود السائل، مما يؤدي إلى دفع الجسم لأعلى عندما يغمر جزئيًا أو كليًا بالماء أو سائل آخر ذو كثافة مختلفة. أول من وصف هذا المبدأ بشكل واضح كان العالم العربي ابن الهيثم في القرن الرابع عشر الميلادي، لكن الفضل يعود غالبًا للفيزيائي الإيطالي جاليليو جاليلي والذي أثبت نظرية Archimedes' Principle التي تحمل اسم عالم الرياضيات اليوناني القديم ارشميدس.
في إطار قانون الغاز المثالي، يمكن حساب كمية قوة الطفو باستخدام المعادلة التالية: Fc = ρgV, حيث "Fc" تعبر عن قيمة قوة الطفو, وρ هي كثافة السائل، g هو التسارع الجاذبية الأرضية، بينما V يشير لحجم الجزء المغمر من الجسم بالسائل. وبالتالي فإن العوامة والاستقرار في السوائل تعتمدان مباشرة على حجم وشكل وحالة جسم ما بالنسبة لكثافته الخاصة وكثافة وسط الماء.
من الناحية التطبيقية، تلعب قوة الطفو دورًا حاسمًا في تصميم وتشغيل منطاد الهواء الساخن والقوارب والسفن ومروحيات البحث والإنقاذ. كما أنها مهمة لفهم كيفية عمل محركات الدفع النفاثة والمصائد الحيوية المستخدمة لصيد الأسماك، بالإضافة لتفسير ظاهرة الاستحلاب (الهولوك) للمياه المالحة مع المياه العذبة.
بالإضافة لذلك، تساهم معرفتنا بالقوة الرافعة في تطوير تقنيات جديدة مثل المركبات ذات المناورة المتقدمة تحت الماء والتي تستغل خصائص وقواعد حركة الأجسام ضمن مياه البحر لتحقيق أداء أكثر فاعلية بكثير مقارنة بالأشكال التقليدية للأوعية البحرية. إنها بالفعل واحدة من أهم المفاهيم الأساسية لعلم الديناميكا المائية ولعلوم الهندسة البحريّة الحديثة.