- صاحب المنشور: عامر الحنفي
ملخص النقاش:
شارك العديد من الأفراد في نقاش معمق حول التأثير المتزايد للتكنولوجيا على حياتنا الاجتماعية وكيفية تحقيق التوازن بين المنافع والفوائد المحتملة لهذه التقنية وبين حاجتنا للروابط الاجتماعية الأصلية. بدأ "عامر الحنفي" القائم بموضوع النقاش، مؤكدًا على طبيعة التكنولوجيا المزدوجة - أنها تقدم الكثير من الراحة والإمكانيات الجديدة للمشاركة والمشاركة بالمعلومات ولكنها أيضا تحمل خطر الوقوع في عزلة اجتماعية وحلول جودة التفاعل البشري.
استجابة لهذا، اقترح "كامل المرابط"، بأنه يشاطر وجهة نظر "الحنفي" فيما يخص كون التكنولوجيا سلاح ذا طرفين. وقد دعم هذا برؤية عملية تحتضن فكرة تحديد فترات زمنية واضحة لاستعمال الإنترنت، العمل الدؤوب للحفاظ على العلاقات الشخصية، وموازنة الحياة عبر الإنترنت بالعيش فعليا. كما شدد على أهمية اغتنام الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا بينما نعمل على تلاشي الاثار السلبية منها وذلك بهدف الوصول الى شكل جديد ومتوازن للوجود الرقمي.
وأضافت "بشرى المهيري" بإشارة خاصة لأبعاد العزلة الاجتماعية الناجمة عن التكنولوجيا، داعية لمزيد من التركيز على اعادة بناء التواصل البشري الطبيعي. وشمل اقتراحاتها تنظيم فعاليات خارجية وغير مرتبطة بالتكنولوجيا مثل النشاطات الرياضية أو اللقاءات العائلية، وهي رؤية تعتبرها طريقة فعالة للغاية في إعادة تأكيد قيمة التواصل الشخصي المباشر.
ثم تطرق "يوسف الحنفي" للإشارة إلى أنه بالإضافة إلى النقاط المثيرة للاهتمام الخاصة بالنظر في بعض الخيارات البديلة للتكنولوجيا، فإن التأثير طويل الأمد لهذه النشاطات يستحق الضوء كذلك. واقترح أن التكنولوجيا ليست مسألة وقت بقدر ماهي قضية ثقافية، والتي بحاجة لأن تكون محل الوعي والاستراتيجيات الشاملة بما يشمل التعليم والتوعية المجتمعية. ولفت الانتباه إلى أن التكنولوجيا ليس مجرد اداة للراحة، بل تعد ظاهرة غازيه لكافة جوانب حياتنا حيث تتطلب تدريبًا وتوجيهًا مناسبًا.
وفي نهاية المطاف، خلص جميع المشاركون إلى التأكيد على أنه رغم مزايا التكنولوجيات الحديثة، فلابد من إدراك المخاطر المرتبطة بها ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الصحة الاجتماعية والنفسية للأفراد داخل المجتمع الحديث الصاخب بتاثيره الرقمي.