على مر التاريخ، ظل فهم البشر للعناصر الكيميائية محور اهتمام متواصل. اليوم، ومع تقدم علم الكيمياء، أعلن مجتمع البحث العالمي عن إضافة مثيرة للجدول الدوري القديم - وهو عبارة عن مجموعة محددة ومتتابعة من الأنظمة المرتبة لجميع المعروف منها حتى الآن.
خلال السنوات الأخيرة، نجح فريق دولي من العلماء في اكتشاف أربع عناصر جديدة تعزز موقعها ضمن الصف السابع لهذا الترتيب الطموح. وهذه الإسهام الهام يأتي عقب فترة طويلة نسبياً منذ آخر تحديث رئيسي للجداول الدورية عام ٢٠١۱ عندما تمت إضافة اثنين غير مستقران هما فلوروپيوم ولوڤيميوم (الأرقام الذرية ١١٤ و ۱۱۱٦).
نظرة عميقة نحو القائمة الموسعة الجديدة:
1- أنوتریum (أو Uut) ، الرقم الذري : ۱۱۳ .
2- آنوبینتیum (أو Uup), الرقم الذري: 115.
3- آنسابتium (أو Uus ), الرقم الذري: 117.
4- آونوكsium (أو Uuo ) , الرقم الذري: 118 .
هذه المساهمات الأكاديمية الهامة قد تأكدت بدراسات متعمقة صادرة عبر المنظمة العالمية الأكثر تأثيرًا فيما يتعلق بهذا المجال, وهي "الاتحاد الفلكي العالمى" ("IAUC"). ولكن بخلاف سابقيهما, فإن تلك الوافدين الصغار جدًّا هم شديدو عدم الاستقرار للغاية بسبب افتقادهم لكميات هائلة من الطاقة مقارنة بالأشكال المستقرة الأخرى المتاحة لهم ديناميكيا والتي يمكن الحصول عليها باتباع عمليات نووية دقيقة للغاية خارج بيئات المحاكاة التجريبية ذات مستوى عالٍ جدًا من التحكم. وذلك يدفع هؤلاء الباحثين باستمرار خلف أبواب مختبراتهم الحساسة لتطوير طرق أكثر دقة واستخدام تقنيات حديثة لتحليل خصائص مثل كتلة الذرة مما سيؤثر بالتأكيد لاحقا على كيفية تصنيف كل عنصر بموقعه الثابت داخل مساحة الوحدة الفرعية الصغيرة بجزيء الحياة هنا وفي مكان آخر أبعد بكثير أيضًا!
إن عملية وضع خرائط واسعة للأبعاد الخفية لعالمنا الفيزيائي تعد تطورا مذهلا لدينا اليوم يفوق كثيرا أي وقت مضى، خصوصا وأن إدراكنا الحالي محدود جدا عما يحدث في عالم الجسيمات تحت الذرية وما ينتج عنها نتيجة للتغيير الظرفي الموافق لذلك. لذلك نتوقع المزيد والمزيد من المفاجآت المثيرة للاهتمام بشأن تركيبة كوننا الغامضة حقا.