القانون الذي يعرف بـ "حفظ الطاقة الميكانيكية"، هو قاعدة أساسية في الفيزياء تتعلق بتصرفات الأجسام تحت تأثير القوى الخارجية. وفقا لهذه النظرية، فإن مجموع طاقتي الحركية والطاقة الوضعية لأي نظام مغلق يبقى ثابتاً طالما لم يكن هناك عمل خارجي يؤثر عليه. هذا يعني أنه عندما يتم تحويل واحدة من هذه الطاقتين إلى الأخرى، فإنه لن يحدث تغيير في المجمل للطاقة الإجمالية للنظام.
في الجوانب العملية، يمكن رؤية تطبيق القانون بشكل واضح في العديد من الظواهر اليومية. على سبيل المثال، عند إطلاق حجر من سطح مرتفع نحو الأرض، يبدأ بالحصول على طاقة وضع جرًا بسبب ارتفاعه فوق الأرض. أثناء سقوطه ووصوله للأرض، تتغير تلك الطاقة الوضعية إلى طاقة حركية مع زيادة سرعة الحجر. ولكن رغم ذلك، تبقى كمية الطاقة الأصلية محفوظة وموزعة ما بين الشكلين المختلفين لها - الطاقة الحركية والوضعية.
هذا القانون له أهميته أيضاً في تصميم الآلات والمعدات المختلفة مثل السيارات والألواح الشمسية. فهو يساعد المهندسين على حساب كفاءة العمل وضمان عدم فقدان الكثير من الطاقة خلال العمليات التشغيلية. بالتالي، يساهم فهم هذا القانون بشكل عميق في تطوير تقنيات وأدوات أكثر فعالية وكفاءة. وبشكل عام، يعد مفهوم حفظ الطاقة الميكانيكية جزءاً أساسياً من المعرفة العلمية الحديثة ويستمر دوره الحيوي في مختلف مجالات الحياة التقنية والعلمية.