في بدايات القرن العشرين، كانت فكرة تخزين ونقل الصور والصوت معًا تبدو وكأنها حلم مستحيل التحقيق. ولكن مع تقدم التقنية والإبداع البشرية، شهد العالم أول جهاز تلفزيون فعلي في العام ١٩٣٠. ومع ذلك، ظل إنتاج هذه الأجهزة محدودًا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية التي ساعدت في نشرها بين الجمهور. رغم شعبية الراديو آنذاك، بدأ التلفزيون بالتألق في ستينيات القرن الماضي، منتزعًا مكانته كوسيلة اتصال رئيسية لدى الجماهير حول العالم.
تشهد سيرة التلفاز تطورات هائلة طوال العقود التالية. بدأت الرحلة بصيغة البلاك آند وايت والتي ظلت السائد لمدة طويلة حتى تم تحقيق الاختراق الكبير بإدخال نظام ألوان ثابت ودقيق في سبعينيات القرن الماضي. وفي حين اكتفت العديد من المنازل بالأنتينا الأرضية لتلقي إشاراتها، ظهر الحل البديل باستخدام شبكات الكابلات الخاصة لنشر محتوى متفرّد أكثر شمولاً. وقد أضاف هذا النظام طبقة جديدة للتلفاز بحلول ثمانينيات القرن نفسه عندما دُمجت تقنية الاستريو الفائقة لجودة صوت مبهرة.
وفي العقد الأخير من القرن المنصرم, اُدمجت تقنيات مبتكرة مثل HD (الجودة العالية) لشاشات المسطحات المستقبلية للرسوم المتحركة النابضة بالحياة. أما ذروة تلك الفترة فقد أتت بلوحة مفاتيح صغيرة تسمح للتحكم عن بعد بما يصل لأكثر من عشرة قنوات مختلفة داخل كل منزل - تغيير جذري حققه التصميم الحديث للأجهزة الصغيرة ذات الواجهة الأمامية الضخمة المعروفة باسم "آلات الفيديو".
واليوم، باتت تحديثات الترفيه تتخذ أشكالًا فريدة وغريبة تمامًا عما اعتادوه أسلافهم ممن عاشوا فترة الاكتفاء فقط بوسائل الإعلام الصوتية والبصرية القديمة؛ إذ فتح الباب أمام تنوع رهيب في الخدمات الجديدة والمبتكرة ضمن مجال التليفزيون المعاصر. ومن هنا يأتي مصطلح TiVo والذي يشير لفئة جديدة تمامًا للحفاظ الرقمي لما يُسمى الآن بتسجيلات برنامج TV DVRs Personal Video Recorders)) وهي وسيلة مثيرة تتيح المستخدم فرصة جدولة جدول أعمال تفاصيل الأفلام والأحداث الرياضية المحببة له قبل صدوره الرسمي وبعد انتهاء مدة عرضها الرسمية أيضًا! بالإضافة لذلك فإن قدرتها المتزايدة على ربط الوظائف المتعددة تعكس توجه جديد نحو توافق عمل معدات الرسومات المنزلية الحديثة كتلك الموجودة بغرف ألعاب الأطفال والمعروفة بكارت الشاشة VGA Card . علاوة علي ارتباط المواقع الإلكترونية بمواقع التواصل الاجتماعية الشهيرة عالميًا (مثل الفيسبوك والتويتر وما إلى ذلك ) جعل منه واجهة موحدة تجمع جميع الخدمات الأخرى تحت مظلته الجامعة المرئية الحديثة جدًا !
إن تراكم التقدم العلمي والتكنولوجي لبلايين السنوات يبهر الخيال الإنساني باستمرار ، وهو ما يعكس مدى عمق وجدارة المجتمع المدني العالمي الحاضر باعتباره امتداد طبيعي لعصر ذهبي مليء بالنبوغ والاستزادة المعرفيه والفكريه المختلفة الاحجام والكيمياء الرائده انطلاقًا من نواة بسيطه تُشابه شكل جسم الانسان المرجح وجوده وسط بحر واسع ناصع اللون بلا حدود نهائيه .
ختامًا ، يُعتبر تاريخ ابتكار وتطور قطاعات الاتصال والصوت مرآة لصورة الحياة اليومية للإنسان بذكرياته الجميلة وآمال مجتمعه الغراء نحو مرحلة مجد قادمه تضاهي بها عبقرية النهضة الأوروبيه القديمه وتحصد ثمار مجهوده المكثف لتحقيق اقتصاد مزدهر سياسي وعسكري واقتصادي يستحق الريادة بكل المقاييس المؤديه لحماس وثقافة شامله لكل جوانب حياة انسان ٢١٠٠ ميلادية ..
