وتعتبر مدينة وجدة، الواقعة في المنطقة الشرقية من المغرب، واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية في البلاد. تأسست المدينة عام 994 ميلادي (384 هجري) على يد زعيم مغربي بارز وهو زيري بن عطية، المؤسس الثاني للدولة المغربية. وتميز اسم "وجدة" بتراثه الغني، إذ يُرجّح تسميتها نسبة لشخصية تاريخية مهمة سُمِّي بها المكان تكريمًا لذكرياته هناك.
تتمتع المدينة بموقع استراتيجي ذو أهمية كبيرة، فهي تبعد نحو ستين كيلومتر فقط عن ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعبر الحدود الطبيعية مع الجزائر لتكون مركز جذب سياسي واقتصادي منذ القدم. وقد مرت المدينة بمراحل متعددة خلال تاريخها الطويل، مما رسم معالم حضارية متنوعة تركت بصمتها حتى يومنا هذا.
في القرن الحادي عشر الميلادي/السابع الهجري تحديدًا، شهدت وجدة أحداثًا هامة عندما قام الموحدون بقيادة ابن تاشفين باحتلالها سنة 1073 م/469 هـ. وبعد فترة قصيرة نسبياً، جاء دور دولة المرينيين الذين اتخذوا منها قاعدة لهم واستخدموها كنقط انطلاق لاستكشاف مناطق أخرى مجاورة للجزائر مثلاً. وظلت هذه الفترة مليئة بالأحداث المؤثرة والتي أثرت بشكل كبير على طبيعتها السياسية والمظاهر العمرانية أيضًا.
وفي النصف الأخير من القرن الثالث عشر میلادی/الثامن الهجرة، تعرضت المدينة للغزو والتدمير مرة أخرى على يد قوات مرینیہ، لكن سرعان ما تعافت لتستعيد مكانتها كمكان حيوي مرتبط ارتباط وثيق بالحياة الاقتصادية والثقافية المحلية والإقليمية. تلعب خطوط التجارة الرئيسية الدور الأكبر هنا حيث أنها تشكل جزء أساسياً لنسيج العلاقات التجارية القديمة التي تربط بين مدینتي وجدة وطنجة وغيرهما من المناطق الأخرى داخل المغرب والخارج أيضاً نظرا لقربه من الجزائر ومصر وشرقیھا العربیة.
كانت فترة المستعمر الفرنسي إحدى أكثر الفترات حيوية بالنسبة لوجدة، فقد أصبحت نقطة تمركز رئيسية للقوات أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت ملعبًا للحروب والمعارك المختلفة بين الدول الأوروبية والقوات الأفريقية المحلية بما فيها المعركة الشهيره ضد فيالق الجنرال الایتالیایی بیدوlio أغبال الذي قاتل علیه القوات الأمريكية بقيادهmarshal John Patton . وهذا جعلها رمز مقاومة وطنيه للأجيال المقبلة لإظهار مدى قوة الشعب المغربي وصموده أمام الاحتلال الخارجي مهما بلغت مخاطر تلك اللحظة وانقلاباتها المؤلمة.
اليوم تُعرف وجدة بأنها تضم حوالي اربعة مئە مسجد موزعا علی کل ربوع مدیناتها وشعار الفخار لدي سكانها بكثرتهم کونه یجعل بيها تعد اکثر المدینات تحتوي علایھذه العدد الهائلة من المساجد فی العالم الإسلامی مباشرة بعد اسطنبول التركیه۔