المادة هي اللبنات الأساسية لكل شيء حولنا، وتوصف بأنها تمتلك كتلة وشغل لحيزٍ من الفضاء. تتكون هذه الجسيمات الصغيرة التي نسميها "ذرات" والتي تشكل بدورها أنواع مختلفة من المواد مثل العناصر والمركبات والخلائط. نظرًا لأن طبيعتها متغيرة ومتشعبة، فقد تم تصنيفها بناءً على حالتها الفيزيائية - سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية أو حتى بلازمية - ولكن هناك جانب آخر لهذه الأنظمة المعقدة يُطلق عليه اسم الخصائص الكيميائية.

تشير الخصائص الكيميائية إلى طرق تفاعلها مع العالم الخارجي وكيفية تغيير تلك التفاعلات تركيبها الداخلي. إليكم بعض أهم هذه القدرات والمعايير العملية لتحديد ماهيتها بشكل دقيق:

1. سرعة التفاعل: مدى استعداد المادة لإجراء تحولات كيميائية مع مواد أخرى لينتج منتجات ذات سمات مميزة. إن قدرة المعدن الثقيل الحديد على الصدأ بسبب تآثره بالأكسجين مثال حي على ذلك. وفي المقابل، يتمتع البعض الآخر بكفاءة أقل في الاستجابة للتغييرات البيئية، مما يؤدي إلى تسميتها بالقوالب الخاملة.

1. الذوبانية: القدرة النسبية لمادتين مختلفتين على الاختلاط المشترك والعيش جنبا إلى جنب دون ابتلاع أحدهما الآخر تماما. وعلى سبيل المثال، المحلول الملون الذي ينشأ عندما نمزج بين أمونيوم والصوديوم يعطي دليلًا واضحًا على التأثير الكيميائي يحدث عقب عملية الدمج.

1. قابليّة الاحتراق: مستوى حساسيته تجاه درجات حرارة عالية بما يكفي لتحويل طبيعته وتحويله لأشكال جديده وأحياناً مفيدة للغاية لكن قد تشكل خطورة أيضاً للإنسان والبيئة إذا حدث احتراق خارج سيطرتنا مثاله استخدام الخشب كمصدر للوقود المنبعثة منه أثناء الاحتراق غازات سامة مثل ثانى اكسيد الكاربون بالإضافة للأتربة السوداء(الأنتراسيت).

1. التحلّل الكهربائي: قابلية انفصال جزيئات المادة المغروسة داخل وسط موصل للكهرباء تحت تأثير شحناته المتعارضة الناجمة عن مرور التيار عبر الأنبوب الزجاجي الخاص بمختبر الأحياء الدقيقة يسمى انبوبه دوبرييه. يفسر استخدامه الرئيسي في فصل عناصر المياه وإنتاج الهيدروجين القابل للاستخدام كبديل نظيف للديزل وغيره من الوقود التقليدية المستنفذة للموارد العالمية الآن.

إن التعرف على كيفية مساهمت هذه الصفات المختلفة للمواد في ودعم عمليتها اليومية يساعد كثيرا علماء العلوم الطبيعية لفهم العمليات الجارية داخل أجسام النباتات والإنسان وفهم سبب تأثيرات الظروف الخارجية عليهم أيضا . إنها معرفة أساسية توضح لنا كيف تعمل الأشياء حقا وماذا يعني مصطلح"البقاء للأفضل"!