ترتبط حالة اللوكيميا ارتباطًا وثيقًا بعدد كريات الدم البيضاء. يُعتبر المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء في الدقيقة الواحدة من الدم لدى الشخص السليم حوالي 4,000 - 11,000 خلية. ومع ذلك، يمكن أن ترتفع هذه القيمة مؤقتًا استجابةً لتواجد أجسام غريبة خارج الجسم كآلية دفاعية طبيعية للجسم. لكن عندما تتخطى الزيادة الحدود الصحية، قد يعطي الطبيب أهمية خاصة لهذه الحالة.
اللوكيميا، والمعروفة أيضًا بسرطان الدم أو ابيضاض الدم، هي نوع من الأمراض الخطيرة تؤثر على خلايا الدم ونخاع العظام المسؤول عن إنتاج خلايا الدم. تتمثل المشكلة الرئيسية في هذه الحالة في النمو غير المنضبط لخلايا الدم البيضاء والتي تنطلق بعد ذلك في نظام الدورة الدموية مسببة اختلال عمل خلايا الدم الأخرى. نتيجة لذلك، يفقد الجسم القدرة على مكافحة العدوى بكفاءة.
على الرغم من عدم فهم واضح لأسباب اللوكيميا تمامًا حتى الآن، إلا أنه تم التعرف على عدة عوامل يمكن أن تزيد احتمال الإصابة بها:
- التدخين.
- استخدام بعض الأدوية والعلاج الكيمائي.
- التاريخ الوراثي للعائلة.
- حالات جينية مثل متلازمة داون.
- التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع.
- المواد الكيميائية الضارة مثل تلك الموجودة في صبغات الشعر والبنزين.
تختلف أعراض اللوكيميا بناءً على سرعتها وحجم انتشارها. بينما تستطيع الأنواع البطيئة النمو البقاء دون ظهور أعراض لفترة طويلة، فإن الأنواع السريعة الانتشار قد تبدأ بتقديم مجموعة متنوعة من العلامات الواضحة خلال وقت قصير نسبيًا بما في ذلك التعرق الليلي الشديد، والتورم في الكبد والطحال، وخسارة غير طبيعية في الوزن والشهيّة، والإصابة بالأنيميا وآلام في العظام، بالإضافة إلى تورّم مناطق مختلفة من الجسم وصعوبات في الحديث والسعال المستمر وغيرها من المشاكل المرتبطة بالحساسية المتزايدة للإنتانات والحمى والتشنّج العَصَبِيِّ وضَعْفِ عضَلَيْ الرَّقَبَة وَالرُّكْبَة .
بالنسبة لعلاقة ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء باللوكيميا، فهو ليس السبب الرئيسي دائمًا ولكنه بالتأكيد عامل مهم يستحق الاستقصاء والعناية الطبية المناسبة لتحديد وجود أي مشاكل صحية كامنة تحتاج التدخل المبكر والمناسب.