في عام 1609، قدم العالم الألماني يوهانس كيبلر ثلاث قوانين أساسية حول كيفية تحرك الأجرام السماوية داخل نظامنا الشمسي. هذه القوانين التي عرفت فيما بعد باسم "القوانين الكبليرية"، كانت ثورة حقيقية في مجال علم الفلك لأنها استندت إلى بيانات دقيقة وملاحظة دقيقة للأبراج والكواكب.
الاولى من هذه القوانين تشهد بأن كل كوكب يدور حول الشمس بطريقة إهليلجية مع وجود مركز الثقل المشترك بينهما في أحد البؤرتين لهذه الإهليلجيات. هذا يعني ان المسار ليس دائرياً كما كان يُعتقد سابقا. بدلا من ذلك، تتغير المسافة بين الكواكب والشمس خلال فترة دورانهما.
ثانياً، الوقت المستغرق لإكمال الدوران يساوي نسبة الجذر التربيعي للمربع المتوسط لمدارات الكواكب المختلفة (متوسطة مسافات بين الشمس). وهذا يعرف بالقانون النسقي الثاني لكبلر ويشرح كيف يستغرق وقت طويل أكثر لدورتها بالنسبة للكواكب الأكثر بعدًا.
وأخيراً، القانون الثالث الخاص بكبلر ينص على ان تربيع الفترة الزمنية لأي مدار (الفترة اللازمة للدوران) يتناسب طردياً مع المكعب لمحوره الرئيسي. وبالتالي فإن الكواكب ذات المدارات الأكبر تستغرق فترات زمنية أطول للتدوير حول الشمس مقارنة بتلك الصغيرة منها.
هذه القوانين الثلاث شكلت أساس الفلسفة الفيزيائية الحديثة وقد مهد الطريق لفهم دقيق لحركات الكون وكيف يعمل بشكل عام.