• صاحب المنشور: يارا بن قاسم
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشٌ مثير للاهتمام حول أهمية تقسيم وقتنا وأنشطتنا؛ أيَّا إذا كانت "تجربة" الحياة مباشرةً هي الأولوية القصوى، أم يجبُ إعادة النظر وأنْ تصبحْ رؤية واضحة لأهدافٍ قابلة للتحقيق ذات وزن أعلى. بدأ الحديث عندما طرحت الكاتبة يارا بن قاسم تساؤلا جوهريا وهو: "هل نحن فعليا نعظيم الخبرة فوق كل شيء؟". وقد شاركت مجموعة متنوعة من الآراء التالية:

1) وفقًا لطه الصيادي, فإن تجنب تحديد هدف أو توجه واضح قد يؤدي إلى شعور بالحيرة وفقدان التوجه المناسب. يقول إنه بينما تعتبر التعلُّم من خلال الحياة ثمينا، لكن وجود خريطة طريق وتخطيط لشكل التنمية الشخصية يمكن أن يساعد في تعزيز هذه التجربة وتعريفها بأهداف أكثر واقعية وذا مغزى أعظم.

2) لكن غدير الطرابلسي تقدم وجهة نظر أخرى تدعم المرونة في التعامل مع المواقف والأحداث ضمن الإطار العام للهدف الأكبر. فتقول بإمكان الأفراد استخدام خبرتهم السابقة لتحسين قدرتهم على الانتقال براحة بين فرص واتجاهات مختلفة.

3) تضيف غادة الطاهري رؤية ثالثة تتضمن أهمية الجمع بين الاستقرار الذاتي والفهم العميق للبيئة المتغيرة والدينامية. ترى أنه عوضاً عن خطوط حدية صلبة، يجب خلق بيئة تمكننا من مواجهة تغييرات العالم الخارجي بسلاسة واحترافية.

4) تستعرض سندس الودغيري الجانب المقابل لهذا الأمر، مؤكدة على الحاجة لتحقيق نوع من التوازن فيما بين الفائدة من الحفاظ على بصيرة طويلة المدى وبين القدرة على اغتنام الفرص الدائمة التطور والتي توفرها الحيوات اليومية المعاصرة.

5) أخيرا، يشدد معتدل بن وازن على ضرورة الإنفتاح أمام الفرص المفاجئة وكذلك المنظورات المبتكرة الأخرى التي قد تحدث خارج حدود الخطط الأصلية للجوانب العملية للحياة المهنية والشخصية. يشير أيضا لحقيقة أنه حتى وإن اِمتلك الإنسان خطة عمل جيدة، فلابد له ان يكون قادرآ علي تغيير تلك الخطط حين تحتاج إلي ذلك ظروف الحياة المؤثرة عليها.

يتضح من هذا الحوار عمقا هائلا للنقاش حول تنظيم الوقت والجهد بما يحقق أقصى مردود ممكن لكل جهود الناس المختلفين الذين لديهم طرق متفاوتة لرؤية واقع حياتهم وما يسعون لتحقيقه منها .