لتحقيق نتائج ناجحة في عمليات صنع القرار، سواء كانت شخصية أو مهنية، يُعتبر فهم العناصر الأساسية لإدارة وتنفيذ القرارات أمرًا حاسمًا. فيما يلي تحليل تفصيلي لكل مرحلة من مراحل صنع القرار:
1. **تحديد المشكلة والهدف**:
يبدأ القرار الجيد بفهم واضح للمشكلة المطروحة. عليك تحديد ما هو المطلوب تحديده: ماهيتها؟ ماذا تريد تحقيقه منها؟ وما الآثار المتوقعة لها؟ إن تصور الأهداف والنطاق يساعدك على التركيز على الحلول ذات الصلة بالموضوع وتقليل احتمالات الانحراف عنها.
2. **البحث والتقييم**:
بعد تحديد المشكلة والأهداف، يأتي دور البحث والحصول على المعلومات اللازمة لدعم قرارك. تتضمن هذه العملية كلٍّ من التحليل الداخلي عبر التعرف على نقاط قوة فريق عملك ومواطن الضعف لديك؛ وكذلك الاستناد إلى بيانات خارجية متاحة من مصادر مختلفة كالدراسات الأكاديمية، التقارير الحكومية، الأدبيات المتخصصة وغيرها. تأكد دائمًا من مصداقية المصدر وأن البيانات محدثة ودقيقة.
3. **توليد خيارات بديلة**:
إن مجرد وجود خيار واحد فقط ليس دليلاً على التفكير النقدي. بدلاً من ذلك، حاول استكشاف وتطوير عدة حلول محتملة تناسب مشكلتك. يعزز هذا النهج مرونتك ويوسع آفاقك نحو رؤية أكثر شمولية للأوضاع.
4. **تحليل الاختيارات واستبعاد الفرضيات الغير مجدية**:
قبل الانتقال إلى الخطوات التالية، فحص بعناية كافة الاحتمالات المستقاة سابقًا وفق المعايير ذات الصلة بمشروعك. هنا تلعب دراسة عواقب كل سيناريو دوراً أساسياً لتوجيه اختياراتك بناءً على أولويتك القصوى والتي غالباً ما تشمل جوانب زمنية وعمرانية وبشرية وفنية ومالية... إلخ.
5. **اختيار أفضل مسار عملي**:
بتطبيق المقاييس المناسبة للحكم على جدوى وكل شجرة فرعية لاحظتها آنذاك، أصبح بإمكانك الآن التوصل لأكثر المسارات واقعية وانتفاعاً بما يلبي احتياجات وظروف مشروعك الحالي. وفي حين توازن رغبات الأفراد المصالح العامة للفريق برمتها.
6. **تنفيذ وخطة التنفيذ**:
لم يعد أمامنا سوى مواجهة الواقع العملي! بمباشرتك مباشرة للإجراء المحدد ينطلق العمل رسمياً، لكن ابتكر لنفسك خطوط سير واضحة وحدود وقت للتقدم حتى تتمكن مما ترنو إليه ضمن جدول زمني قابل للاستيفاء واحتوائه للنكسات المحتملة بكفاءة أكبر. كذلك اصنع روابط اتصال منتظمة لدى مختلف موظفي الشركة ومع أصحاب رأس المال وصناع السياسات الأخرى لتحريك الترس الرئيسي للقضية تحت رقابة مشتركة لحماية اهداف مؤسستنا وتحسين مردوديّة عملائنا باستمرار.
إن تطبيق خصائص اتخاذ القرار المدروس أعلاه يؤدي بلا شك الى زيادة فرص نجاحك الشخصي والفردي والاستراتيجي للشركات أيضًا لأنه يسمح لك بالتكيّف مع البيئة المتغيرة بسرعة وكفاءة عالية بغرض الوصول لفائدة دائمة وسريعة الزوال حسب حاجة الموضوع محل نقاش والذي يشغل عقلك اليوم وقد يتم تغييره غداً.