- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
يتعمّق الحوار حول مدى تأثّر تعليمَيْ تاريخ وعلم بالتوجهات الثقافية المختلفة. يبدأ كلٌّ من عبد الجبار وإسلام نقاشهما بالإقرار بأن التحيزات الثقافية تلعب دورًا مفصليًّا في كيفية عرض ونقل المعلومات. يشير الأول تحديدًا لأمثلة من مناطق شرق البحر المتوسط وغربه، موضحًا كيف يمكن للتقاليد التاريخية والدينية والحضارية أن تغذي محتوى البرامج التعليمية، وإن كانت ضمن حدود عصبيّة ومحددة عالميًا.
ويرى الإسلام أن الخطر يكمن في تجاوز الحدود حين يتم تغيير حقائق الماضي خدمة لإيديولوجيا سلطوية معينة؛ لذلك يجب عدم وصف هذه العملية بصفتها جيِّدة أم سيِّئة بمفردها، بل الأصل هنا التعرف عليها والتأكُّد من تضمين نقاط vedere متعددة لمنحه صورةٍ أكثر شمولية واتزانًا للموضوع محل النقاش. وبالتالي فإن هدف التعليم الأساسي -حسب وجهة نظره- ليس فقط نقل الثقافة العامة ولكنه أيضًا الانعكاس الدقيق للحقيقة العالمية الشاملة. وهنا تكمن رسالة هامة وهي ضرورة الموازنة وعدم التمييز ضد أي ثقافة أثناء بحث الطلاب وتعليمهم.
وفي نهاية المطاف، توصلا الأفراد المشتركين في هذا النقاش إلى استنتاج قاطع وهو حساسية موقف التدريس عند التعامل مع مواد ذات خلفية ثقافية واسعة، إذ يقترحان بأهمية إدراك وفهمهذه التحيزات واحترام تعدد الآراء والمشارب المعرفية لتحقيق بيئة معرفية صحية تساهم بخلق نهضة مستقبلية مبنية على أساس معلومات مفيدة وغير متحيزة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات