وفقاً للإحصائيات الأخيرة، يصل نسبة الطلاب الذين يُبدون سلوكيات مضطربة إلى حوالي %7 من مجمل الطلاب في المدارس. هؤلاء الطلاب المصنفون كمؤرقين قد يكافحون للتكيّف بسبب اختلاف معتقداتهم وسلوكياتهم عن تلك السائدة داخل المجتمع المدرسي. غالباً ما تؤدي هذه الاختلافات إلى خلافات متكررة مع الأساتذة والزملاء، ممّا يدفعنا لاستكشاف أسباب ودوافع مثل هذا التصرف غير المرغوب فيه.
سمات الطلبة المعروفين بسلوكياتهم المضطربة:
- العصبية وانعدام التحكم في الغضب: يميلون للشجار والاستجابة بغضب شديد حتى لمواقف بسيطة وغير مؤذية.
- الهجوم البدني والكلامي: يستخدمون العنف اللفظي والجسدي ضد موظفي المدرسة وجيرانهم.
- النبرة الاستهزائية والفكاهة بلا احترام: ينظرون باستخفاف لكل الأمور ولا يأخذون الأمور الجدية بنفس القدر من الخطورة.
- محرض لفوضوي ونشاز: يجذب الانتباه ويعرقل العملية التعليمية بتصرّفه المستمر غير المنظم.
- ردود فعل مسيئة: يجيب بالأسلوب الوقح والساخن على أسئلتهم أثناء الفصول الدراسية.
- تفاعلات عدوانية: تعاملهم العدائي المتزايد تجاه زملائهم يجعلهم مصدر ازعاج بين الصفوف.
- الغياب والنقص الواضح في الانضباط: غياب منتظم وعدم مراعاة جداول حضور الدروس الجامعية.
- **السلوك المدمّر*: يقصدون إيذاء ممتلكات الآخرين ضمن المرافق الأكاديمية خلال ساعات العمل الرسمية لها.
عوامل المساهمة في ظهور السلوك المضطرب لدى طلاب المدارس:
الجانب الجيني:
بعض الخبراء يشيرون إلى احتمال ارتباط سلوك "الخروج" بوراثة صفات شخصية محدَّدة لأحد طرفي العائلة.
الوضع الصحي البدنى:
يمكن لجملة من الأمراض الصحية البصرية أو الصوتية بالإضافة لوظائف المخ أن تساهم جميعها باتجاهات استراتيجيا كارثية فيما يتعلق بالسلوك العام لديهم حالياً.
الصحة النفسية وظروف الحياة الضاغطة:
وجود اختلال عقلي واضطرابات نفسيّة مستمرة يمكن أن يلعب دور رئيسي هنا أيضًا كما يمكن لسلسلة الأحداث الحرجة كالطلاق وضغط الأقارب مما يسبب شعوراً دفين بالقهر لدى الأطفال دفعه نحو الاحتجاج والخروج عن نطاق السيطرة المحلية لهم. وقد يتضمن ذلك عرض علامات أخرى منها عض أصابع اليد وكسر الظفر وتعدد ضربات الرأس وغيرها الكثير...
المناخ الشعوري الداخلي:
إدراك نقص المشاعر الإنسانية والدعم الأسري، سواء كان لذلك أساس حقيقة أم تخمين خالص هو أمر ذو تأثير عميق عليهم كذلك وإضافة إليه حالات الهلع الناتجة حول نتائج تقدير الذات المتوسعة عبر مرحلة العمر وما ينبع عنها بالتالي من توقعات عالية ربما تجاوز الحدود الواقعية بما يتصل بالحنين للعهد الماضي بكل تفاصيله، ولو كانت مجرد رؤية نظريَة واحدة فقط. وفقدان مكانه الترتيبى الخاص بهم ضمن دائرة العلاقات الاجتماعية لعائلة كبيرة مثلاً بإنتاج ابناً آخر حديث الولادة فقد تكون نقطة تحويل هامة بالنسبة لما نشمل وصفه اختصاراً بـ"مساوئ الشخصية". وكذلك عندما يقع اي صديق مقرب تحت الاعتداء مباشرة بصفته شخص محبوب وصاحب تأثير واضح فإن رد فعلهم يكون مشابه تماماً لحالات الارتداد العنيف حين تعرض منطقة حساسة للاستهداف المُباشِر ذات الطبيعة الخاصة للغاية!
الآثار الخارجية لقضاء الوقت فى مواطن سيئة :
القليل ممن يغادر المنزل ليختلط بجماهير خارج حدود الروضة هم الأكثر احتمالية لتسخير طباع سوء الأدب منهم خاصة إن مورست عليها عملية تدجين هكذا مناطق منذ بداية تلقي مراحل التشكل الأولى للسلوك الإنساني المبكرة وهو الأمر الذى يعد بابًا مفتوح أمام هاويات التأثير السلبي المرضي علي شبكات ثقافتها العامة مهما بلغ مقدار توسيع رقعة رقابة أولياء الامور داخل اطار الأسلاك العلميه المختلفة!
التربيه الاسريه وقضايا التنشئة الاجتماعية:
إن اتباع نهج التفريط الزائد فى منح الرضاعة والاعتناء الزائد بدون انتقاء مناسب لمن يحتاج حقا إليها مقابل حرمان البعض الآخر سوف يساهم قطعیآ فی خلق حلقة وصل بین قضیه الاعتماد علی نفسها كتكوين فردی مستقل لدى الاطفال فضلا عن جعل معظم افعالهن ظاهرة امام الجميع حیوه صور ظاهرتی لصغر السن واستخدام الشعائر الجسدية کجزئی صغير من قائمة اسباب اخری لها نفس الثقل. اما جانب المشاكل الزوجيه فهي تستغل كدافع اضافي لإظهار حالة ثائرة داخليا وذلك بسبب انقطاعات المغازلات المثيرة للاشمئزاز للنظر أمام العين البشرية الصغيرة ومن ثم اعتبارها مثال مباشر لأوجه ضعف السلطة والهيمنة المرتبطة بوظيفة رئيس الفرع الشهیر الشهير . أما إذا بدأت رحلة عبور طريق حياة جديدة برفقة زوجین مفترقان فهذه التجربه تعد نقطه ضوء ساحره لاحداث تغييرات جذریه نحوه الاوائلve سنوات الاولى مرورا بمراحل الشباب التالية ویجب التنبه بان كلتا حالتي انفصال الاسرتان او طلاقهما تأتي ضمن مجموع مترابط ومتكامل لباقي الاحتمالات الأخرى الخاصة برصد اعراض اشتداد فتنة المدخل العمري والثقافي !